أحد سكان غزة يكشف تفاصيل ليلالي القصف المرعبة بالقطاع
عندما تغرب الشمس، يقول العديد من سكان غزة إنهم يستيقظون من الخوف، الضوء الوحيد الذي يرونه يأتي من الغارات الجوية التي تنهمر حولهم، وأصوات الانفجارات المدوية تبقيهم مستيقظين طوال الليل.
وقال عمر النجار، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عاما ويعيش في غزة: "الليالي هنا في غزة مخيفة ومرعبة، فعندما تذهب للنوم أو تمشي أو تجلس، يكون هناك اهتزاز دائما، تشعر بأن المبنى يهتز."
وقبل ساعات من شروق الشمس، قال إنه تم ضرب أهداف من قوات الاحتلال الإسرائيلي على بعد عشرات الأمتار من المبنى الذي يقيم فيه دون سابق إنذار، حيث تحطمت النوافذ وتمزقت الأبواب، وقال إن 11 من الجيران قد استشهدوا ذلك الصباح.
استشهاد فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية
وفي غزة، استشهد ما لا يقل عن 2.215 شخصا في غارات انتقامية شنتها إسرائيل، كما أصيب ما يقدر بنحو 8.714 آخرين، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأعداد.
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية ردا على هجمات حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص وإصابة 3227 آخرين في إسرائيل.
ويؤوي عمر النجار في منزله سبع عائلات، مكونة من 38 شخصا، وحوالي 13 طفلا و15 امرأة.
وقال عمر النجار إن ثلاث عائلات فقدت منازلها بالقرب من حدود قطاع غزة بسبب الغارات الجوية.
ذهاب السكان إلى منازل أخرى
وقد ذهب البعض إلى عدة منازل أخرى قبل مجيئهم إلى عمر النجار، لكنهم اضطروا إلى الاستمرار في الانتقال وسط الهجمات، ويقولون إن الخوف مستمر.
إن النجار وبقية أفراد الأسرة في حالة تأهب قصوى في غزة، ويقول إنه يقضي أيامه في البحث عن الطعام والماء أو الاستماع إلى الراديو: "فقط أحاول أن أعرف أن هناك أي أخبار تتعلق بوقف إطلاق النار."
النجار يحاول تشتيت الأطفال عن أصوات القصف
كما أنه يقضي أغلب الوقت في اللعب مع الأطفال، على أمل أن ينسوا حقيقة الغارات الجوية التي تضرب من حولهم.
وقال إنه لا ينجح في كثير من الأحيان: "ليس هناك مسافة بين القنابل واليوم الآخر هنا، أصوات القصف كانت متواصلة، ليست هناك فرصة لتركهم ينسون."
وقد عندما سئل عمر النجار عن كيفية تعامله مع الخوف والمشاعر الأخرى أثناء عمليات الإخلاء والقصف، وقد أجاب إنه يحاول الانفصال عن المشاعر والبقاء في وضع البقاء في المنزل.
وقال: "أعلم أنه أمر ليس صحيا، ولكن إذا سمعنا صوت قنبلة فهذا يعني أننا لن نقتل بهذه القنبلة."
