الأزهر: ماذا لو كان جورج واشنطن فلسطينيًا؟
الأزمة الفلسطينية.. نشر الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر، مقالًا مهمًا عن الأزمة الفلسطينية، تحت عنوان: رسالة مفتوحة إلى الصديق الأمريكي.. ماذا لو كان جورج واشنطن فلسطينيًا؟.
وقال في المقال: قاد الزعيم واشنطن ميليشيات مسلحة وقاتل جيش الاحتلال البريطاني ليُنهي الاحتلال وينعم الأمريكيون بدولتهم المستقلة، متسائلا: هل كان المسلحون الأمريكيون في حرب الاستقلال إرهابيين مُخرِّبين وصُنَّاع عنف؟.
الأزمة الفلسطينية
وأضاف رئيس تحرير صوت الأزهر: كان الاحتلال البريطاني أيضا يصف الرجل الذي جلب مع رفاقه الاستقلال لأمريكا، وكان أول رئيس للولايات المتحدة، بأنه مُخرِّب مسلَّح وقائد ميليشيات، وصدرت إعلانات عصيانه من التاج البريطاني، في ذلك الوقت هل كانت مشكلة العالم في الهجمات التي شنَّها جورج واشنطن ورجاله على البريطانيين أو في الاحتلال البريطاني ذاته؟.
وأردف رئيس تحرير صوت الأزهر: لو كان جورج واشنطن الذي تعرفه وتدرسه كبطل ملهم مناضل ومقاوم للاحتلال ومؤسس لأمريكا وُلد فلسطينيا في أرض فلسطين.. لا شكَّ أنه كان سيقود المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل ولن يأبه لما يقال عنه في إعلام أعمى وأعور ولا يقول أصل الحقيقة.
رأي الأزهر في الأزمة الفلسطينية
وأوضح رئيس تحرير صوت الأزهر: الشعب الفلسطيني أيضا يريد إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، والاحتكام إلى القانون الدولي.. هل هذا كثير؟، قادة اليمين الصهيوني المتطرف الذي يحكم الآن هم من وأدوا عبر سنوات كل محاولات الحل السلمي عبر التفاوض.. ومنهم من قتل إسحاق رابين وحاصر ياسر عرفات.
وأردف: إنهم عندك في الإعلام لا يُحدِّثونك عن الاحتلال بقدر ما يُحدِّثونك عن عنف المسلحين الفلسطينيين، مع أن الثانية - كما ترى - نتيجة للأولى وردُّ فعلٍ لفعلٍ أقسى وأطول يمارس القتل والتهجير والترويع والقصف والعقاب الجماعى يوميا وبلا انقطاع.
حل الأزمة الفلسطينية
وواصل رئيس تحرير صوت الأزهر: هم يقولون لك إن العنف ليس الحل ولا يجب تبريره، وكل من يمارس العنف هو إرهابي.. فماذا يقولون عن الاحتلال نفسه؟ إذا كانت مقاومة الاحتلال تسمى عنفا وإرهابا فبم يُسمّى الاحتلال نفسه؟ قمع الآخرين والاستيلاء على أراضيهم وهدم بيوتهم وقصف تجمعاتهم السكنية وتجويعهم وممارسة العنصرية بحقهم وحرمانهم من كل الحقوق؟.
طوفان الأقصى
وأشار، إلى أن إسرائيل لو كانت ملتزمة وخاضعة للقانون الدولي كانت ستكون أكثر أمنا وأقل عبئا على أمريكا، وعليك كدافع ضرائب من إسرائيل المنفلتة من القانون والمُعربِدة كقوة احتلال وفصل عنصري.
الأزهر: حل الأزمة الفلسطينية ليس في حاملات الطائرات العملاقة
ولفت رئيس تحرير صوت الأزهر إلى أن: الحل ليس في البنتاجون ولا في حاملات الطائرات الرهيبة.. الحل أبسط من كل هذا لو سارت واشنطن- العاصمة في طريق القانون الدولي، وألزمت به نفسها أولا وجميع الأطراف.. وإلا فلا يصح أبدا أن تلوم الفلسطينيين إن ساروا في طريق واشنطن – الزعيم.