السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

خبير سياسي لـ"بالمصري": السعودية تقف دائما مع الشعب الفلسطيني وقضيته

السعودية و فلسطين
السعودية و فلسطين

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن دعم المملكة للقضية الفلسطينية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز،  والمملكة موقفها ثابت لا يتزحزح، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبالتالي وعلى مر الأعوام وقفت السعودية في مؤتمر المائدة المستديرة بلندن عام 1935م تأييداً للقضية، لتؤسس لها قنصلية عامة لها في مدينة القدس عام 1943م، وعام 1945 راسل الملك عبدالعزيز إلي الرئيس الأميركي روزفلت حينها، وقد أثرت في قرار الأخير بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل.

مبادرات المملكة 

 


و أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن المملكة العربية السعودية جمعت  في يونيو 1967م تبرعات شعبية أكثر من 16 مليون ريال، بل وصدرت فتوى شرعية بجواز دفع الزكاة إلى اللجان الشعبية في ديسمبر 1968م، وبعدها بعام وجه رئيس اللجنة الشعبية حينها الملك سلمان بن عبدالعزيز مبادرتين، الأولى: خطاب يدعو فيه السعوديين للاكتتاب لصالح رعاية أسر مجاهدي وشهداء فلسطين بنسبة 1 % من رواتبهم، والثانية: "سجل الشرف" ويلتزم من خلاله الأفراد والتجار والشركات والمؤسسات بتقديم تبرعات منتظمة لحساب اللجنة الشعبية، وفي عام 1988م بلغت حصيلة حملة التبرعات أكثر من 160 مليون ريال، حتى تم افتتاح- مبنى السفارة الفلسطينية في الرياض، وحينها كان الملك سلمان أميراً للرياض، وقلده الرئيس ياسر عرفات وسام نجمة القدس؛ ليتوالي الدعم، مؤكداً الملك سلمان خلال القمة العربية عام 2017م، وكذلك في مؤتمر 2019م الطارئ في مكة أنه يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا.

 


وقف التطبيع الفوري

و أستكمل فضلون، قائلاً:"لا ننسي أنه بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كخطوة غير مبررة وغير مسؤولة، باعتراف أميركا بالقدس عاصمة (لمدللتها أو فتاتها) إسرائيل وعقبها خطة بـ"صفقة القرن"، اعترضت المملكة لما سيأتي من عواقب خطيرة لما أقدمت عليه من ممارسات غير شرعية تمثل جميعها انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والدساتير الدولية التي لا تري إلا مصالحها وشعب صهيون الذي لا يعيش في أمان أبداً طالما هو على خطأ وإلا لما رأيناهم يفرون كالغنم بعد عملية طوفان الأقصى التي زلزلت العالم وأهانت إسرائيل في توقيت لم يتوقعوه وخطط أعادت للأذهان حرب السادس من أكتوبر 1973م، ويبقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم واقفين بمبادئهم الثابتة من القضية الفلسطينية، مؤكداً ولي العهد صاحب الرؤية الحالمة على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في حياة كريمة، وخياراته بما يحقق آماله وتطلعاته، لتُرعب اميركا والقارة الأوربية العجوز بقرارها وقف التطبيع الفوري، كما قررت مصر عدم فتح المعابر وفق أوامر أميركا العاجزة، إلا بدخول المعونات لأهالينا بغزة ثم خروج أتباعهم".

اختتم الخبير في الشؤون السياسية ،  أن المملكة قد قررت بقراراتها العربية الوطنية، عودة مبعوثي أوربا وأميركا خائبين بلا طائل كما عاد بايدن من قبل خالي الوفض في قمة جدة، ليكون القرار الفصل ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، وتحديداً رقم «242» (1967) و«338» (1973) و«1515» (2003) و«2334» (2016) بما يؤسس لحلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، مجدداً رفض السعودية القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل، وأهمية المساهمة في إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين.

تم نسخ الرابط