الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

التحقيق مع صحفيين في "بي بي سي" بسبب تأييدهم للقضية الفلسطينية

التحقيق مع صحفيين
التحقيق مع صحفيين بي بي سي بسبب تأييدهم لفلسطين

خضع عدد كبير كبير من الصحفيين العاملين في  هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي للتحقيق، بسبب إعلان دعمهم وتأييدهم للقضية الفلسطينية والأهالي في قطاع غزة، جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقصف القطاع المتواصل.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إنها تحقق بشكل عاجل في الأمر، بعد أن بدا أن نشاط العديد من صحفييها في الشرق الأوسط على وسائل التواصل الاجتماعي، يحتفل بالهجوم الذي خلف حوالي 1300 قتيل في إسرائيل. 

مظاهر دعم القضية الفلسطينية

وأيد مراسلو “بي بي سي نيوز” العربية التعليقات التي تشجع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وهي التي قامت بعميلة طوفان الأقصى، والتي تصفهم بالمقاتلين من أجل الحرية، حيث قالوا عن الهجوم الذي شنوه على الكيان الصهوني في 7 أكتوبر بأنه "صباح الأمل."

وأثار المحتوى الذي تبثه قناة “بي بي سي العربية” موجة من الشكاوي، التي زعمت التحيز وعدم الدقة، بعدما استخدم الصحفيون العرب المصطلحات العربية في وصف الأراضي المحتلة، حيث اعترضوا على استخدام كلمة مستوطنات بدلًا من الأراضي الإسرائيلية، والتي يزعمون أنها معترف بها دوليًا، وكذلك استخدام كلمة «مستوطنين» بدلاً من السكان.

مسؤولية خاصة 

وقالت بي بي سي إنها ملزمة بتحقيق الحيادية في جميع منتجاتها، فوفقاً لإرشاداتها، يتحمل الصحفيون الإخباريون "مسؤولية خاصة" لدعم هذا المبدأ في تصرفاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وردًا على هذه المزاعم، قالت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، كارولين دينيناج: "اللغة مهمة ومن المهم أن تتم تغطية التغطية الإعلامية للأحداث المفجعة في إسرائيل وغزة بأقصى قدر من الحساسية وحياد جميع الصحفيين، وخاصة محطات البث العامة لدينا." 

يأتي ذلك وسط دعوات متزايدة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لوصف حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأنها "إرهابية"، وليس "جماعة مسلحة." 

مظاهر دعم القضية الفلسطينية

وتم التوصل من خلال تحقيق أجراه القسم العربي للتحري عن الدقة في إعداد التقارير والتحليلات في الشرق الأوسط "CAMERA"، وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة تقوم بحملات من أجل تغطية "دقيقة ومتوازنة" للكيان الإسرائيلي، إلى نشاط ستة صحفيين من بي بي سي على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحد الصحفيين المستقلين التابعين له والذي تزعم أنه يظهر تجيزا ضد العدوان الإسرائيلي ومناصرته للقضية الفلسطينية.

ليسوا مدنيين بل مقاتلين

مظاهر دعم القضية الفلسطينية

شكك الكثيرون في الأسبوع الماضي في تصنيف الإسرائيليين غير المقاتلين كمدنيين، على الرغم من ظهور أدلة كاذبة تصر على وجود مذبحة للنساء والأطفال والمسنين على يد حماس، على حد زعمهم.

وكتب الصحفي محمود شليب، وهو صحفي كبير في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، منشورًا يؤكد فيه أن الشباب الإسرائيليين هم مقاتلون فعليا.   

وقال في المنشور: "أرى أمامي على قناة الجزيرة، يقف من يسمون بالمدنيين مسلحين إلى جانب الشرطة ويطلقون النار لأنه ليس لديهم أي مدنيين بين الشباب. وهذا ما لا يعرفه الجاهلون غالبا. أنا مع محاربتهم بالحب، نعم هذا هو الحل." 

مظاهر دعم القضية الفلسطينية

وقد أعجبت الصحفية آية حسام، وهي صحفية إذاعية في بي بي سي عربي، قالت فيها: "كل فرد في الكيان الصهيوني خدم في الجيش في مرحلة ما من حياته، سواء كان رجالا أو نساء، وكان لهم جميعاً ضحايا انتهاكات صريحة، فمصطلح "المدنيين" ينطبق على الحيوانات والحيوانات الأليفة التي تعيش هناك."

وأعادت بعد ذلك تغريد رسالة تضمنت عبارة "على الصهيوني أن يعرف أنه سيعيش لصا ومغتصبا." 

وقالت بي بي سي إن آية حسام ليست على قوة العاملين بالمؤسسة، وكانت آخر مرة عملت فيها في الشركة في أوائل أكتوبر لكنها توقفت عن العمل.

كما أعجبت سالي نبيل، مراسلة بي بي سي عربي، بتغريدة وصفت "المقاومة الفلسطينية تبادر وتفاجئ المحتل الإسرائيلي بعملية فريدة من نوعها." 

بي بي سي تحقق في هذا الأمر

مظاهر دعم القضية الفلسطينية

وقال المتحدث باسم بي بي سي: "نحن نحقق بشكل عاجل في هذا الأمر ونأخذ الادعاءات المتعلقة بانتهاكات إرشاداتنا التحريرية وإرشادات وسائل التواصل الاجتماعي بمنتهى الجدية، وإذا وجدنا انتهاكات، فسنتحرك، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية."

تم نسخ الرابط