مسؤول مصري يحرج نظيره الأوروبي: "استقبلوا لاجئي غزة إذا كنتم مهتمين بالإنسانية"
نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول مصري بارز، أنه أحرج مسؤول أوروبي حيث قال له: “يتعين على أوروبا أن تستقبل مليون لاجئ من غزة إذا كانت مهتمة حقا بحقوق الإنسان كثيرًا”.
وقال المسؤؤول المصري، الذي لم يذكر اسمه: "هل تريد منا أن نأخذ مليون شخص؟ حسنًا، سأرسلهم إلى أوروبا، أنتم تهتمون بحقوق الإنسان كثيرًا، حسنًا، خذوها."
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية ترفض بشكل قاطع قبول إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في شمال سيناء، معربة عن أنه تم فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى أبناء القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح للأجانب بمغادرة غزة، مقابل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد توجهت الشاحنات المحملة بالإمدادات الحيوية لغزة نحو معبر رفح في مصر، وهو نقطة الوصول الوحيدة إلى القطاع الخارج عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الإمدادات التي تحتويها شاحنات المساعدات المصرية المتمركزة على الحدود، خيام لتوفير المأوى لأولئك الذين تم تهجيرهم من شمال غزة إلى جنوبها، بجانب المساعدات الطبية والغذائية.
ضغط مصر على قوات الاحتلال
وتضغط مصر على إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث وصلت قوافل المساعدات إلى مدينة العريش، على بعد أقل من 30 ميلا من الحدود مع غزة، إلا أن الوساطة الأمريكية فشلت في التوصل إلى اتفاق يسمح للمساعدات بالدخول إلى قطاع غزة المحتل.
وترفض مصر السماح للأجانب بالخروج عبر معبر رفح، قبل السماح بدخول المساعدات، ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تصر على تفتيش الشاحنات قبل السماح لها بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه.
ونزح نحو 260 ألف شخص من منازلهم في شمال غزة منذ اندلاع الأعمال القتالية بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلا الإسرائيلي، بحسب الأمم المتحدة.
لا وجود للسلام إلا بإقامة دولة فلسطينية
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد ناقش المسؤولون المصريون ضرورة وقف الأعمال العدائية، واللجوء إلى مبدأ “حل الدولتين” الذي يستند على قرارات الشرعية الدولية، حيث رفض المسؤولين المصريين بشكل قاطع فكرة توطين الفلسطينيين في شمال سيناء.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
كما حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين على مقاومة الجهود الرامية لإجبارهم على مغادرة غزة.