أوهن من بيت العنكبوت.. الشعب الفلسطيني يؤكدها بطوفان الأقصى
في ملحمة سيكتبها التاريخ، سطرها شهداء الأقصى بمداد من نور، لكي لا تضيع الخريطة.
ومن زمن وقفت وفاء إدريس أمام المرآة قائلة: “انظر لوجهي لكي اودعه وأرى وجه حبيبي، أتمنى أن أصبح أما، لن أسترسل في أشياء تمنيتها ذات يوم، لن اجعل شيئا يعطلني عن عروس السماء، هل أنا عروس الآن؟ ولكن بدلا من ثوبي الأبيض سارتدي عبوتي الناسفة، وبدلا من طرحتي الملائكية ستحوطني هالة الشهاده، لن يعقد قراني في الأقصى ليكن فكلها أرض الله".
“صوت يأتني من الخارج: أسرعي، فأهم بفتح الباب، لكني أعود أدراجي لقد تذكرت قطعة الحلوى، سآخذها معي لأعطيها اخي فهد، أخيرا سأقابله بين الأزقة، اقبل الجدران، وأترك بصمات قدمي فوق تجاعيد الشوارع، قلبي مفخخ بحبك يا وطني، أيام حياتي، خريطة عمري كلها تسبح بعينك يا فلسطين الحبيبة، ارجوك لاتغمضي عينيك حتى لا تضيع منا الخريطة، ليأتي خيري علقما، ليقف نفس وقفتها يودع ملامحه وعالمه، لأن قلبه مفخخ بحب فلسطين”.
“ولكنه تحرك بثقة يحمل سلاحه ويصوب خمس عشرة طلقة في صدور الصهاينة ليصيب الهدف، وكأنه يقول لهم أيها الصهاينة أنتم جنين ميت، لن يكتب له الحياة على أرضنا، وصيته لكل فلسطين لا تغمضوا عينكم حتى لا تضيع الخريطة خريطة فلسطين، الأمر الذي سبب رعبا وءعر ا لدى نتنياهو وبن خفير، واقترح ان ينفى أهل منفذ العملية الأخيرة بعيدا عن القدس”.
كان أحد احلام نتنياهو، حينما وقف يخاطب المسيحية الصهوينة في أحد المؤتمرات، وهي حركة سياسية ظهرت وانتشرت في الأوساط البروتستانية الإنجليزية المتطرفة.
واستطاعت أن تجد أرضا مشتركة مع اليهود، تقوم على دعم الحركة الصهونية بشتى الطرق من خلال الضغط على الحكومات الغربية، وتوجيه الرأي العالمي لصالحها، وطمس معالم أقدام المسيح في فلسطين، وفق الرؤى الصهيونية وأحياء حلمهم المجدي.
لكن مسيحيو فلسطين يفقون لهم بالمرصاد، وهذا ما دعا اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس أن تتخذ موفقا حاسما وحازما لإنقاذ الوجود المسيحي، وبخاصة في القدس المحتلة، المهددون بالطرد والتهجير من أراضيهم ومنازلهم.
جعلني أعيد رأسي للخلف فأرى الهالة الرائعه فوق راس المسيح، واكليل الشوك أيضا رأه.
رأى كل شيء في اللوحة، وهم يدفعونه ليدق بيده الصليب عند الجلجثة؟! هذا يهوذا قد فعلها، وهذه الجموع الوثنية الحاقدة تجرع الخمر المعتق كأنه الزمن، فتطفح بها رؤوسهم.
هاهم إثر النشوة أعطافهم ثملين فرحين؟! هو تخيل كل آلام المسيح هذه، والتي كان سببها أنه قال لهم يا أبناء الأفاعي لا تعطوا الله لقيصر .
أخطر ما فعله المسيح واستحق عليه أن يتآمروا عليه، عندما قال الإنسان، سيد السبت، أي سيد الشريعة، وجعل حب الآخر معبرا إلى ملكوت الله، وليس الصلاة، ولا تقديم الذبائح ولا ممارسة الطقوس، نازعا من السلطة الدينية أن تكون أداة للسيطرة على الناس.
اليهود لم يتآمروا على المسيح قديما لكونه يريد سلطة، ان يزدري السلطة ويحتقرها ويقول مملكتي ليست في هذا العالم.
أن اليهود والصهانية ترى في عالم المسيح تقويضا واعتراضا عليهم، ففي عام ١٩٦٧ اقدم مستوطنون صهاينة على اقتحام كنيسة بئر يعقوب للروم الأرثوذكس.
وقاموا بذبح رئيس الكنيسة "الأرشمندريت فيليمنوس"، لتصديه لإقامة بؤرة استيطانية في المكان على يد مستوطني "اليون موريه".
كما أن مسيحيي وقعوا على وثيقة "كايروس فلسطين".
كل القيادات المسيحية والمؤسسات المسيحية في فلسطين، والتي اعتبرت، أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسانية.
واعتبرت هذه الاتفاقية لاهوت لتحر ير فلسطين.
كان ذلك في عام ٢٠٠٩، والمسيحيون يمثلون كيانا مهما في الجسد الفلسطيني، وكلهم على استعداد ان يتحولوا لصلبان لفداء خريطة فلسطين من عبث الصهاينة، فهم يتركزون في أكثر من ١٥ مدينة وقرية فلسطينية، في بيت ساحور، وبيت لحم، وبيت جالا، ورام الله، وبيرزيت، وعين عربك، والطيبة، والزبابدة، ورفيديا، والجلمة، ودير غزالة وطوباس، وجنين، وعدد غير قليل في مدينة القدس، كأنهم يريدوا أم يقولوا من قبل حاول أجدادنا سفك دم المسيح، ونحن الآن نعيد الكرة، الصهاينة يعملون جاهدين على "التفريغ الديموجرافي، على أشلاء أصحاب المقدسات المسيحيين.
ولكن هيهات أن يصلوا إلى ما يريدون من أوهام.
يبدو أن انتفاضة جديدة قادمة، المسلم بجوار المسيحي، لتفرص واقعا لا بد أن ينتبه له الجميع.