عارضوا قيام دولة الاحتلال.. «ناطوري كارتا» طائفة يهودية تدافع عن حق الشعب الفلسطيني
في ظل الحرب الدامية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجوم الحاد على المدنيين، برزت أسماء حركات ومنظمات يهودية تخالف سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتدافع عن حق الشعب الفلسطيني.
حركة ناطوري كارتا
أبرز تلك الحركات كانت حركة “ناطوري كارتا” والتي دافعت باستماتة عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وتطالب بإنهاء “الطغيان الإسرائيلي” على فلسطين، وتحرير الأرض المحتلة، التي طال انتظارها للخروج من قمع الاحتلال وبطشه، وذلك على حد تعبير رموز الحركة.
طائفة ناطوري كارتا
وفي هذا الإطار نظمت حركة ناطوري كارتا وقفات احتجاجية في عدة أماكن متفرقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنها مدينة نيويورك، لتحتج على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون في وطنهم، مؤكدين أنهم يبكون دمًا على معاناة الفلسطينيين من استباحة أرضهم، داعين بسرعة نهاية الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير فلسطين من بطش حكومة الاحتلال.
ناطوري كارتا
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يهودي داعم للقضية الفلسطينية، ويدلي بعبارات تمس القلوب، قائلًا : "وفقًا لأساسيات المعتقد اليهودي، فإن اليهود ممنوعون من تكوين وطن سيادي لأنفسهم، ونحن معزولون بأمر إلهي، ومأمورون من القدير بأن نبقى مواطنون موالون في الأوطان التي نسكن فيها، فالقتل والسرقة واحتلال وطن الغير أو قمع شعب بأكمله، ممنوع منعًا باتًا في الدين اليهودي، فدولة إسرائيل غير شرعية، وإجرامية، وتعتبر عصيان لله ".
يهود تدعم فلسطين
كما تداول فيديوهات أخرى تبث احتجاج الكثير من اليهود على المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتردد هتافات داعمة لفلسطين، مطالبة بحريتها، وتدين أعمال العنف والقتل الذي يسببه الجيش الإسرائيلي في الأطفال والنساء.
حراس المدينة
تعتبر حركة “ناطوري كارتا”، والمعروفة أيضًا باسم “حراس المدينة”، حركة يهودية دينية لا تعترف بإسرائيل واحتلاله للأراضي الفلسطينية، وتجزم بأن قيام دولة اليهود لا يمكن أن يكون بسلب حقوق شعب آخر، ولا يتم غير بإذن من الله، قائلين بأنه يجب على اليهود أن ترجع إلى شريعتها الأصلية التي عاقبهم الله بمخالفتها.
اعتقادات ناطوري كارتا
وعارضت طائفة "ناطوري كارتا" أعمال اليهود بسبب النقاشات التلمودية التي جاءت في التوراة، والتي تقول بأنه لا يجب على اليهود ألا يثوروا على الأوطان الغير يهودية، والتي منحتهم المأوى والمأمن، وذلك مثل ما حدث في العهد العثماني حينما سمحوا لليهود بالإقامة في دولة فلسطين.
عودة المسيح
كما أن الطائفة اليهودية تعتقد بأن اليهود ممنوعين من الحصول على وطن خاص بهم، إلا أن يأتي المسيح، وتم طرد اليهود من الأرض بسبب كثرة خطاياهم، وأي محاولة لاستردادها تعتبر مختلفة لإرادة الرب، وأنه سوف تقام دولة إسرائيل فقط حينما يأتي المسيح.