“مفتاح العودة”.. ميراث الفلسطينيين لأبنائهم ورمز التمسك بالأرض ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي
يسعى شعب فلسطين دائمًا بالتمسك بطيف الأمل لإثبات حقه في وطنه المسلوب منه، سواء كان بإلقاء الحجارة على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو تنظيم المظاهرات بين الفترة والأخرى، أو إطلاق ضربات هجومية على الاحتلال الإسرائيلي، أو بأساليب أخرى، تجعل الفلسطينيين يحمل ذكريات طفولته وشبابه إلى حيث يذهب، تماما كما يحمل مفتاح منزله على اعتبار أنه سيعود إليه يوما ما.
فلسطين
وتداولت صورًا كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين فلسطينين يحملون مفاتيح العودة، وهي مفاتيح منازلهم التي تركوها منذ ما يقرب من 75 عاما هي عمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكتب بعضهم على تلك المفاتيح، عبارة: "الصدأ اللي في المفتاح أطول من عمر الكيان".
غزة
وطالما يستخدم الفلسطينيون مفتاح العودة، للتعبير عن حقهم في وطنهم، وتمسكهم ب القضية الفلسطينية التي تكفل لهم حق الرجوع إلى موطنهم، إذ يحمل كل مواطن فلسطيني نسخة من مفتاح منزله، ثم يورثه بعد ذلك لأولاده وأحفاده.
مفتاح العودة
يعد مفتاح العودة رمزًا راسخًا لتذكير الفلسطينيين بحقهم للعودة إلى بيوتهم التي فُرِض عليهم تركها، لذا يعبر المفتاح عن أملهم في العودة مرة ثانية.
أخبار غزة
لا يشبه مفتاح العودة المفاتيح الأخرى، ولكن يعتبر نسخة مكبرة، وفي العادة يستخدمه المتظاهرون حول العالم للتضامن مع شعب فلسطين، ولتعزيز أحقيتهم بالعودة إلى أوطانهم.
رمز مفتاح العودة
يبلغ طول أكبر مفتاح حوالي 7.8 متر، ويصف وزنه إلى 2.7 طن، بينما يبلغ عرضه حوالي 2.8 متر، حيث حطم الرقم القياسي لأضخم مفتاح في العالم في موسوعة جينيس، ويعرف باسم مفتاح "أرض كنعان".
شعب فلسطين
كما لا يخلوا أي بيت مواطن فلسطيني من مفتاح العودة، الذي يرمز إلى عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى، والتي هاجر منها حوالي 800 ألف مواطن بعد نكبة 1948، ليجبروا قسرًا على إنشاء مخيمات في فلسطين وخارجها.
طوفان الأقصى
جاء ذلك في خضم الهجوم المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وسفكهم لدماء الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، والتي تفاقمت على الأخص بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها عناصر المقاومة الفلسطينية على الطغيان الصهيوني يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023.