السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

أشرف غراب في حواره لـ"بالمصري": العالم سيتعرض لأزمة اقتصادية كبيرة بسبب الحرب على غزة

قصف غزة
قصف غزة

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن الحروب أو الصراعات الجيوسياسية التي تحدث بين أي دولتين متجاورتين يظهر أثرها السلبي على الجوانب الاقتصادية، مشددًا على أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستتسبب في تأثيرات اقتصادية كبيرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف غراب في حواره لـ"بالمصري" أن استمرار التصعيد بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بالطبع سيكون له تأثير اقتصادي كبير على المنطقة والعالم أجمع، حيث تزداد يوميًا أسعار النفط والذهب، وهما مرتبطان بالأوضاع العالمية كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب إسرائيل على قطاع غزة.

وإلى نص الحوار..

هل الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي  ستؤثر على الاقتصاد العالمي؟

نعم، لأن الحروب أو الصراعات الجيوسياسية التي تحدث بين أي دولتين متجاورتين يظهر أثرها السلبي على الجوانب الاقتصادية، خاصة على دول المنطقة ودول العالم أجمع.

هل تؤثر الحرب على أسعار الذهب و النفط بشكل سلبي؟

نعم، لأن  أول الأثار السلبية التي ستظهر هو ارتفاع أسعار الذهب ثم الطاقة المتمثلة في النفط والغاز، وفي وقت الأزمات يلجأ المستثمرين إلى الاحتفاظ بأموالهم من التقلبات أو انخفاض قيمتها بشراء الذهب، باعتبارهم الملاذ الآمن الذي تلجأ له حتى الدول بزيادة احتياطات بنوكها المركزية منه،  وذلك يتضح في ارتفاع أسعار النفط والغاز، خاصة مع توقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة إلى توقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يعد بديلا للغاز الروسي، ما أدى لزيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي في أوروبا.

هل تتوقع أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية عالميا مع استمرار التصعيد؟

استمرار التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني والحشد الأمريكي ودول الغرب الداعمة للاحتلال الاسرائيلي يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية عالميًا، ما يسهم في زيادة معدلات التضخم وتباطؤ معدلات النمو وسيطرة الحالة الضبابية على الأسواق وتوفر السلع، حيث من المتوقع أن يحدث عطل في سلاسل الإمداد والتوريد، كما تسببت الحرب في خسائر اقتصادية للاقتصاد الاسرائيلي وفقًا لتقديرات بنك إسرائيل، الذي قدر تكلفة الحرب مع المقاومة الفلسطينية بما لا يقل عن 7 مليار دولار، وقد قدرها بنك هبوعليم بأنها تبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى التعبئة العسكرية لـ 300 ألف جندي احتياط تركوا وظائفهم.

هل تأثرت العملة الإسرائيلية من تلك الحرب؟

نعم، الخسائر طالت عملة إسرائيل "الشيكل" التي تراجعت  أمام الدولار والعملات الأجنبية لأدنى مستوياتها خلال 7 سنوات منذ عام 2016 فقد وصل سعر صرف الدولار 3.98 شيكل، إضافة لتكبد مؤشر البورصة أكبر خسائر حيث تهاوت الأسهم الاسرائيلية، حيث فقدت أكثر من 16 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام الأولى، إضافة لإغلاق أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية، وإغلاق ميناء عسقلان ومنشأة نفط تابعة له وغلق المدارس، إضافة لتعليق عشرات شركات الطيران الأمريكية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى إسرائيل، وتضرر مئات المباني، وتوقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة لتراجع عوائد السياحة الإسرائيلية مع توالي إلغاء الحجوزات مع شركات الطيران والفنادق، إضافة لحدوث نقص في السلع التموينية والغذائية، إضافة لتراجع معدل النمو الاقتصادي في إسرائيل.

تم نسخ الرابط