باستخدام الطاقة الشمسية.. مراسلو غزة يتحدون انقطاع الكهرباء والإنترنت بطرق مبتكرة

في مواجهة القنابل وانقطاع التيار الكهربائي، يخوض الصحفيون مخاطر كبيرة ويلجأون إلى حلول لتزويد الجمهور بالأخبار الخاصة بأحداث غزة، وفي التقرير التالي يستعرض موقع بالمصري أبرز تلك الحلول:

تشتد الحاجة إلى الحصول على المعلومات في أثناء الصراعات والحروب، ولكن هناك أماكن يصعب فيها التواجد فيها ونقل الأخبار وهذا ينطبق على قطاع غزة. 

وفي مثل هذه الظروف تشتد الحاجة فيها إلى الصحافة، ومع قلة عدد وسائل الإعلام الدولية القادرة على دخول غزة تقع مسؤولية إعداد التقارير وإرسال الأخبار على عاتق الصحفيين الفلسطينيين المحليين. 

معاناة الصحفيين في قطاع غزة

ويضطر هؤلاء الصحفيين إلى العمل وسط انقطاع الكهرباء والإنترنت بالإضافة إلى نقص الغذاء والماء والخوف المستمر من الموت، إذ تم استهداف البعض منهم بشكل مباشر نتيجة عملهم. 

لكن العديد من الصحفيين في غزة استمروا في العمل على الرغم من تلك الضغوط، واكتشفوا طرقًا للبقاء على الإنترنت ومواصلة نقل الأخبار عن طريق استخدام عددا كبير منهم للطاقة الشمسية.

كما لجأوا إلى استخدام للموالدات والبطاريات المحمولة للشحن من أجل أن يصل صوتهم إلى العالم أجمع ويضطر البعض الآخر إلى السير على الأقدام عبر قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلا من أجل توفير الوقود لمولداتهم.

وفي ذات السياق، قال الصحفي الفلسطيني وجيه أبو ظريفة الذي يغطي الصراع في فلسطين منذ 30 عاما: لقد فقدنا كل شيء السترات الواقية من الرصاص ونظام الصوت والإنترنت بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة فلقد فقدنا كل شيء في دقيقة واحدة بعد أن تم قصف مكتبه الصحفي.

الجدير بالذكر أنه منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر قُتل ما لا يقل عن 24 صحفياً وذلك وفقاً للجنة حماية الصحفيين. 

وقالت  المنظمة الغير حكومية إن هذا الرقم أكبر مما حدث في كل حرب سابقة في غزة منذ عام 2001.