زعيم حزب الله يلتقي مع كبار مسؤولي حماس في لبنان
أجرى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، محادثات في بيروت مع شخصيات بارزة في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في اجتماع رئيسي لثلاث جماعات مناهضة لإسرائيل وسط الحرب المستعرة في غزة.
وفي سوريا المجاورة، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن غارة جوية إسرائيلية ضربت المطار الدولي في مدينة حلب الشمالية يوم الأربعاء، مما أدى إلى إتلاف مدرج المطار وإخراجه عن الخدمة، ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الاحتلال على الغارة المزعومة.
وعقب الاجتماع في لبنان، ذكر بيان مقتضب أن زعيم حزب الله حسن نصر الله اتفق مع صالح العاروري وزعيم الجهاد الإسلامي زياد النخلة على الخطوات التالية التي يجب على الثلاثة، إلى جانب الحركات الأخرى المدعومين من إيران، اتخاذها في هذا الشأن، إذ أن الأمر حساس في الشرق الأوسط.
الهدف من الاجتماع
وكان هدفهم، بحسب البيان الذي بثته وسائل الإعلام التابعة لحزب الله ووسائل الإعلام الحكومية اللبنانية، هو تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين، ووقف العدوان الغادر والوحشي الإسرائيلي على شعب غزة وفلسطين والضفة الغربية المظلوم والصامد.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي دخلت فيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، أسبوعها الثالث.
وقد أدى القتال، الذي اندلع بسبب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس داخل إسرائيل يوم 7 أكتوبر، إلى مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، واستشهاد أكثر من 5700 فلسطيني في غزة.
تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل
ومع تصاعد عدد القتلى في غزة، تتصاعد التوترات أيضا على طول الحدود المتوترة بين لبنان والأراضي المحتلة، حيث يتبادل أعضاء حزب الله إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ اليوم التالي لهجوم حماس على الكيان الصهيوني.
وفي الوقت الحالي، تظل هذه التبادلات مقتصرة على عدد قليل من البلدات الحدودية ومواقع حزب الله والمواقع العسكرية الإسرائيلية على كلا الجانبين، وانتشر جنود الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأعداد كبيرة.
وتقول الجماعة إن العشرات من مقاتلي حزب الله استشهدوا في الاشتباكات حتى الآن، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا عن بعض القتلى في صفوفه.
تحذيرات من الهجوم البري
ولم يتحدث زعيم حزب الله اللبناني علنا بعد عن الحرب في غزة والاشتباكات على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، ومع ذلك، حذر مسؤولون كبار آخرون في حزب الله قوات الاحتلال من غزوها البري المخطط له في المنطقة المحاصرة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيردون بقوة في حالة وقوع هجوم عبر الحدود من قبل حزب الله من لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لقوات الاحتلال الإسرائيلية على طول الحدود مع لبنان يوم الأحد: "سنهاجمها بقوة لا يمكنها حتى أن تتخيلها، وستكون العواقب مدمرة عليها وعلى الدولة اللبنانية."
وتسعى حكومة تصريف الأعمال، التي تعاني من ضائقة مالية في لبنان، إلى جانب شخصيات إقليمية ودولية، جاهدة لإبقاء البلاد خارج الحرب.