دار الإفتاء: الاحتلال الإسرائيلي تجرد من كل معاني الإنسانية
أدانت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، الحادث غير الإنساني الذي استهدفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا بفلسطين قائلة: "لقد وصل تجرد سلطات الاحتلال من جميع معاني الإنسانية إلى حد أنهم ضربوا كل المعاني الأخلاقية والقيم الدينية عرض الحائط، في حين أجمعت الأديان جميعها والأخلاق الإنسانية كلها على حرمة الاعتداء على النفس الإنسانية وانتهاك كرامتها وأنه {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}".
ووجهت دار الإفتاء التحذير للاحتلال الإسرائيلي قائلة: “أيها الاحتلال الغادر الأثيم... التاريخ ينذركم بعواقب وخيمة!”.
وأهابت دار الإفتاء المصرية بعقلاء العالم وبكل من يدافع عن الكرامة الإنسانية إلى الإسراع لإغاثة أهل غزة وفلسطين، والتكاتف لوقف العدوان الهمجي عليهم، وإيقاف هذه التصرفات الرامية إلى التهجير القسري لأهل غزة، طالبة من الفلسطينيين لبذل مزيد من الصبر والصمود والثبات على الأرض.
وثمنت دار الإفتاء دعوة مصر -في بيان وزارة الخارجية- جميعَ الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والعمل على الوقف الفوري لها، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية؛ للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.