الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

أصبح الكثير منا يفتقد معني الكلمة، بل أصبحت الكلمة تفقد معانيها! 

معادلة صعبة وسؤال محير؟ كيف للكلمة أن تفقد معانيها؟ وكيف أصبحنا نفقد معنى الكلمة؟
بالأمس البعيد كانت الكلمة تحمل الكثير من المعاني الجميلة، فمنها ما كانت تناجي المولى عز وجل، ومنها ما كانت تحاكي الوطن، وأخرى نجدها تصف بحروفها حب الإنسان للأشياء، وغيرها من معان جميلة أصبحنا نفتقدها في تلك الأيام.

ومن بعض تلك المعاني التي أصبحنا نفتقدها هي المحاكاة للوطن، فكم من شاعر حاكى بحروف كلماته عشقه لوطنه، عندما كنا نقرأ، على سبيل المثال لا الحصر، لمحمود درويش وصفه وعشقه لفلسطين، كان من خلال قراءتنا لسطور أشعاره، نشعر بحروفها كما لو أنها تغرس معانيها في قلوبنا.

هذا ما أصبحنا نفتقده، المعنى وأثره على نفوسنا، ذلك هو الحس للمعنى وللكلمة، وهذا ما أصبحنا نفتقده لأن الكاتب صار يفتقد الإحساس من يُقرأ له.

ومن هذا وذاك تبقى فلسطين عربية وتبقى كلمات وأشعار محمود درويش تشدو في فضاء الشعر، تدق حروفها لكل عاشق للكلمة، وكل مؤمن على هذه الأرض، فيقول:
على هذه الأرض ما يستحق الحياة 

تردد أبريل رائحة الخبز في الفجر 

آراء امرأةً في الرجال

كتابات اسخيلوس 

أول الحب عشب 

على حجر أمهات

 تقفن على خيط ناي

 وخوف الغزاة من الذكريات

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

نهاية أيلول سيدة تترك الأربعين 

بكامل مشمشها 

ساعة الشمس في السجن

غيم يقلد سربا من الكائنات

هتافات شعب لمن يصعدون 

إلى حتفهم باسمين

وخوف الطغاة من الأغنيات                 

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

على هذه الأرض سيدة الأرض 

أم البدايات أم النهايات 

كانت تسمى فلسطين 

صارت تسمى فلسطين         

سيدتي أستحق 

لأنك سيدتي أستحق الحياة

خلاصة الكلام اللهم أرحم شهداءنا وأطفالنا في فلسطين العربية

تم نسخ الرابط