عاصفة قوية تضرب توسكانا في إيطاليا تتسبب في وفاة 6 أشخاص
تعرضت مناطق واسعة من مدينة توسكانا الإيطالية للفيضانات بعدما ضربت رياح شديدة وأمطار وسط إيطاليا، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وفقدان آخرين.
وجرفت السيارات مع فيضان نهر بيسينسيو وتسلق الناس على أسطح المنازل هربا من الطوفان، كما غمرت المياه المستشفيات، وعلق الناس في السيارات في الأنفاق وضربت الأمواج العاتية الساحل الغربي.
وترتبط الظروف القاسية بشكل مباشر بالعاصفة سياران، التي تسببت في مقتل أكثر من 13 شخصا في أوروبا الغربية.
عاصفة قوية تضرب دول أوروبا
تم تسجيل رياح تبلغ سرعتها 207 كم / ساعة، ما يعادل 129 ميلا في الساعة، في وقت سابق على الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، حيث ضربت العاصفة أيضا جنوب إنجلترا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، بالإضافة إلى الساحل الأطلسي لإسبانيا والبرتغال.
وانقطعت خطوط الكهرباء وتعطلت وسائل النقل بشدة، حيث قتل طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو واحد من شخصين قد قتلا في بلجيكا بسبب سقوط الأشجار، وبناءا على ذلك، كان لا بد من ترحيل السكان من منازلهم في جزيرة جيرسي بسبب العاصفة.
وصلت جبهة باردة من الطقس القاسي إلى توسكانا مساء الخميس، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 140 كم / ساعة.
ووصف الحاكم الإقليمي أوجينيو جياني، الأمطار الغزيرة بأنها غير مسبوقة خلال المئة عام الماضية، وبعد اجتماع لمجلس الوزراء، أعلنت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررا في توسكانا.
تضرر العديد من المناطق بسبب العاصفة
وكانت ليفورنو ومارينا دي بيزا على الساحل والبلدات المحيطة بفلورنسا من بين أكثر المناطق تضررا، حيث بدت شوارع براتو أشبه بالقنوات، بينما أصبحت سيانو القريبة تشبه الجزيرة.
وفي مونتيمورلو، قال المسؤولون يوم الجمعة إن الأمطار تساقطت بمعدل 200 ملليمتر منذ ظهر الخميس، مما تسبب في فيضان نهر بيسينزيو على ضفتيه في مكانين.
مناشدة السكان للصعود إلى الطوابق العليا
كما تم العثور على رجل يبلغ من العمر 85 عاما ميتا في الطابق الأرضي من منزله، الذي غمرته المياه، ويعتقد رجال الإنقاذ أنه لم يتمكن من صعود الدرج إلى بر الأمان.
كما شارك حاكم توسكانا مقطع فيديو، يظهر السيارات التي جرفتها مياه الفيضانات، وقد طالب السكان الذهاب إلى الطوابق العليا.
وعلى مقربة من النهر، في كامبي بيسينزيو، تسلق الناس أسطح منازلهم للوصول إلى بر الأمان، ولجأ نحو 100 من الموظفين والعملاء إلى مركز للتسوق.
وعثر أيضا على جثتي رجل وزوجته بعد أن انقلبت سيارته، بسبب مياه الفيضانات في فينشي غرب فلورنسا.
وكانت هناك مخاوف من أن يفيض نهر أرنو في فلورنسا، ولكن يبدو أن حالة الطوارئ قد هدأت بحلول منتصف الصباح.
ووصف رئيس بلدية براتو ماتيو بيفوني الأحداث التي وقعت خلال الليل بأنها قوية وشديدة، إذ تسببت الفيضانات في غمر مناطق بأكملها وغمرت المياه جزئيا الطابق الأرضي من مستشفى سانتو ستيفانو بالمدينة.
الفيضان الثاني في الأسبوع
وتعرض الساحل الغربي لموجات وصل ارتفاعها إلى 3.5 متر، وتعرضت ميلانو للفيضانات للمرة الثانية هذا الأسبوع، بعد ثلاثة أيام من فيضان نهر سيفيزو على ضفتيه.
وتسببت العاصفة أيضا في أضرار في منطقة فينيتو الشمالية الشرقية، ما أدى إلى توفي شخصا واحد، وقال الحاكم لوكا زايا إن هطول أمطار بلغ منسوبها 160 ملم خلال 24 ساعة.
وإلى الشرق، صدرت إنذارات بالطقس الأحمر في سلوفينيا وكرواتيا، كما حذر خبراء الأرصاد الجوية من الرياح العاتية والبرد والعواصف الرعدية، وحذرت السلطات في سلوفينيا من أحد أقوى الأعاصير في السنوات العشر الماضية.