الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ربما كانت صدفة!! أو قدرا مكتوبا وليس معلوما.. كانت صدفة أو قدرا، فقد غيرت حياتي وأخذتني إلى دنيا الخيال والأحلام.. قد تكون مرحلة النضج التي أمر بها تجعلني أتريث قليلا وكثيرا.. لا أنساق وراء مشاعر جميلة أو كلمات معسولة.. تأخذك على جناح يمامة لتحلق بك في السماء السابعة، أو تتمايل على ألحان أغانيها فرحا وسعيدا.

كانت تلك الصدفة بمثابة الباب المفتوح، الذي تدخل منه إلى جنتك وسعادتك المرجوة، والتي طالما حلمت بها.. كان لقاءً عابرا لم يتعد الدقائق، وفجأة ذهب كل منا في طريقه وحياته ودنياه. 

تجدد اللقاء في سعادة أكبر وأحلام أكثر، ورجاء بتجدد اللقاءات والحديث في مشاكل وهموم الحياة والعمل، ولكن يتخلل اللقاء مواقف طريفة تدعو للضحك.. وينتهي اللقاء على وعد بآخر.

وكانت الصدفة، أحلى صدفة، أن تجد روحا تشبهك.. وعقلا يفهم صمتك قبل حديثك.. وروحا تهيم عشقا في ملامح وجهي من أول نظرة.. عندما تطرق السعادة بابك معلنة المجيء في أصعب مراحل حياتك. 

ولكن مع تلك السعادة وجه آخر خفي يدعو للخوف والترقب.. وقد يدعو للبعد قبل قرار الاقتراب.. لا توجد سعادة كاملة.. ولا أحزان دائمة.. جلست مع نفسي أسألها.. لماذا تأتي الصدفة؟ وفجأة تذهب من حيث أتت، وتأخذ معها أحلامي وسعادتي المنتظرة.

قد يصبح الحلم حقيقة.. وقد لا يصبح حقيقة.. ولكن في النهاية شعر قلبي بسعادة.. مؤقتة نعم.. لكنها سعادة في القرب.. وسعادة في البعد.. على أمل لقاء آخر نسرق فيه من الزمن بعض الوقت، نعلن فيه أننا نعشق ونحب ونذوب من أول لحظة.  

السعادة في هذا الزمن شيء من المستحيل.. يجب أن تنتزع من العمر.. من الأيام.. حتى لو كانت لدقائق أو لحظات.. فالعمر ليس له فرصة أخرى، الإعادة هي مرة واحدة.. من يتركك لا تلومه.. ولا تنظر خلفك.. من يضعك على رأسه.. اجعله كُحلا لعينيك.. اجعله في قلبك وعقلك.. اترك من يتركك ولا تبالي.. فالصدف والقدر مليئان بالمفاجآت والعوض الجميل في أبهى صورة.. قد تكون الصدفة حياة جديدة مليئة بالسعادة والحياة.
 

تم نسخ الرابط