الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

دراسة جديدة تتوصل لاستكشاف "الساركوما" بواسطة الذكاء الاصطناعي

الخلايا السرطانية
الخلايا السرطانية

توصلت دراسة إلى أن هناك خوارزمية جديدة  تستخدم في الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد في تشخيص وعلاج  السرطانات النادرة بشكل أسرع من أي تقنية أخرى.

ويعتقد الباحثون أن تلك التكنولوجيا  الجديدة  يمكن تطبيقها على أنواع أخرى من المرض مما قد يفيد آلاف الأشخاص كل عام.

كما استكشفت دراسة أجرتها مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان في لندن كيفة استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيف عدوانية بعض الأورام اللحمية مثل "الساركوما"، وهي نوع من السرطان الذي يتطور في الأنسجة الضامة في الجسم، مثل الدهون والعضلات والأعصاب، وذلك ووفقا لمعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

تشخيص الأورام بالذكاء الاصطناعي 

وفي ذات السياق أشار الباحثون إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تصميم العلاج بشكل أكثر دقة من الخزعة، ويمكن أن يساعد الأطباء أيضًا في تشخيص الأنواع الفرعية من المرض بشكل أسرع.

وبالنسبة للدراسة نظر الفريق على وجه التحديد إلى ساركوما خلف الصفاق التي تتطور في الجزء الخلفي من البطن، ويصعب تشخيصها وعلاجها بسبب موقعها.

وقالت أماني آرثر، المسجل في مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust وزميلة الأبحاث السريرية في معهد أبحاث السرطان، إن هناك "حاجة ملحة" لتحسين تشخيص هذا النوع من "الساركوما".

وقال الدكتور آرثر: "إن الساركوما مرض نادر جدًا، ومن الممكن أن  يرى الأطباء حالة واحدة أو حالتين فقط في حياتهم المهنية  مما يعني أن التشخيص قد يكون بطيئًا ويصعب علاجه لأنه يمكن أن ينمو إلى أحجام كبيرة ونظرًا لموقع الورم في البطن فإنه يتطلب جراحة معقدة."

وفي السياق نفسه استخدم الفريق الأشعة المقطعية لـ 170 مريضًا من مرضى رويال مارسدن، الذين يعانون من النوعين الأكثر شيوعًا من ساركوما خلف الصفاق - الساركومة العضلية الملساء والساركومة الشحمية.

وباستخدام بيانات من عمليات المسح أنشأوا خوارزمية ذكاء اصطناعي تم اختبارها بعد ذلك على 89 مريضًا من مراكز في أوروبا والولايات المتحدة.

وصنفت التكنولوجيا بدقة مدى خطورة الورم بنسبة 82% من الحالات، في حين كانت الخزعات دقيقة في 44% من الحالات.

وتمكن الذكاء الاصطناعي أيضًا من التمييز بين الساركوما العضلية الأملس والساركوما الدهنية، في 84% من الأورام اللحمية التي تم اختبارها، بينما لم يتمكن أخصائيو الأشعة من معرفة الفرق في 35% من الحالات.

ومن المقرر في المرحلة التالية من الدراسة، أن يتم اختبار هذه التكنولوجيا على المرضى الذين يعانون من الأورام اللحمية خلف الصفاق المحتملة.

يذكر أنه تم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة رويال مارسدن الخيرية للسرطان والمعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية وصندوق ويلكوم تراست ومجموعة الأنسجة الرخوة وساركوما العظام EORTC.

تم نسخ الرابط