اكتشاف تابوت عمره ٢٠٠٠ عام داخل مقبرة بغزة يؤكد تجذر الوجود الفلسطيني
أعلنت وزارة السياحة والآثار في غزة، اكتشاف تابوت مصنوع من الرصاص، خلال أعمال البحث والتنقيب داخل مقبرة تم اكتشافها عام 2022.
تعود للعصر الروماني
وتعود تلك المقبرة إلى العصر الروماني قبل 2000 عام، حيث تم اكتشاف تابوتين من الرصاص واطلع عليهما الخبراء، ووُضِعَ التابوت الأول في متحف قصر الباشا، وتم استقبال المواطنين والخبراء الأجانب للاطلاع عليه.
وتبلغ مساحة المقبرة الرومانية 4000 متر مربع، تم اكتشاف 125 قبر فيها حتى الآن، ويتوقع الخبراء اكتشاف المزيد من القبور ومعرفة معلومات جديدة حول تلك الفترة من الزمن.
تجذير الوجود الفلسطيني
أكد جمال أبو ريدة مدير عام الآثار في وزارة السياحة والآثار في غزة أن ذلك الاكتشاف وبقية الاكتشافات تجذر وجود فلسطين على تلك الأرض المباركة، ونوه على أن كل ما وُرِدَ أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض فهي روايات كاذبة، فذلك الاكتشاف يغير تلك الفكرة السائدة لدى أوروبا أكبر داعم للكيان الصهيوني، وترسخ فكرة أن الفلسطيني متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
علاوة على ذلك أن الرومان قبل 2000 سنة قد خصصوا تلك المقبرة لدفن موتاهم خارج أسوار المدينة حسب معتقداتهم، طبقاً لما أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار، التي كشفت عن أسرار المعتقدات الرومانية في طريقة الدفن بناء على الأشكال المنحوتة على الصخور بالمقبرة، وهذا يؤكد أيضا على أن غزة من أقدم مدن العالم، إذ أنها خضعت لحكم الفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيين والعهد الإسلامي.