نتنياهو: إسرائيل ستتمتع بالسيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهون اليوم الثلاثاء، إن اسرائيل ستتحمل المسؤولية الأمنية الشاملة في قطاع غزة لأجل غير مسمى، بعد الحرب الحالية على قطاع غزة.
وأدلى نتنياهو بأول تصريحاته حول خطة إسرائيل بشأن غزة بعد انتهاء الحرب مع حماس في مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية، ولكنه لم يوضح نوع الآلية الأمنية التي ستتضمنها مثل هذه الخطة، مؤكدًا على أن إسرائيل تهدف إلى تدمير حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.
ويقول جيش الاحتلال الاسرائيلي إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي تصنفها إسرائيل والعديد من الحكومات الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة كمنظمة إرهابية، احتجزت أيضًا 242 شخص كرهائن.
الهجوم على غزة جوا وبرا وبحرا
ومنذ ذلك اليوم، أعلنت اسرائيل الحرب على حماس، وتهاجم غزة من البر والبحر والجو منذ ذلك الحينن فيما تقول وزارة الصحة، التي تديرها حماس في غزة، إن أكثر من 10 آلاف شخص قد استشهدوا منذ أن بدأت قوات جيش الاحتلال عمليتها.
ورد نتنياهو على سؤال حول من الذي يجب أن يحكم غزة التي يسكنها 2.2 مليون فلسطيني بعد الحرب، فقال: “أولئك الذين لا يريدون الاستمرار على نهج حماس، لكنه أعلن أيضا أن اسرائيل يجب أن تتمتع بالسيطرة الأمنية”.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي: "أعتقد أن اسرائيل ستتحمل، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة، لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نملكها، عندما لا نتحمل هذه المسؤولية الأمنية، فإننا نشهد اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تصوره."
السيطرة على الحدود مع غزة
وسيطرت إسرائيل أيضًا على الحدود مع غزة، فضلاً عن المجال الجوي والساحل في غزة، وطبقت نظامًا أمنيًا صارمًا، وسمحت فقط بدخول بعض السلع التي تم فحصها، بالإضافة إلى الغذاء والوقود والأدوية، وكانت الواردات تتوقف في كثير من الأحيان بعد الهجمات من الإقليم.
وعلى الرغم من القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي، فإن حركة المقاومة الفلسطينية حماس وغيرها من حركات المقاومة قامت بشن العديد من الهجمات ضدها، وكانت إسرائيل تقصف غزة مرارا وتكرارا بغارات جوية ردا على ذلك.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما هو نوع السيطرة الأمنية التي يتصورها نتنياهو، فإن أي عودة إلى الاحتلال طويل الأمد على الأرض من المرجح أن يعارضها المجتمع الدولي.
وبعد أسبوع من بدء الحرب، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إعادة احتلال اسرائيل لغزة سيكون خطأ كبيرًا، ورغم أن سرائيل سحبت قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005، إلا أن الأمم المتحدة تعتبر المنطقة تحت الاحتلال الاسرائيلي.