بين براثن بني صهيون سقطت أمم أما أستسلاما او تجاهلا لحقيقه وجود المشروع الصهيوني وخطورته علي المنطقه , ولمن لايعرف ماهو المشروع الصهيوني لنعود بالزمان ألي مؤتمر ( بازل _1897م ) وهو المؤتمر الصهيوني الأول الذي حدد من خلاله القيام بثلاث مراحل لأنشاء دولة اسرائيل وكانت علي النحو التالي
المرحله الأولي : تنتهي مع أعلان الدوله في فلسطين , تنشط خلالها الوفود الصهيونيه في دوله القرار _ اما المرحله الثانيه , فهدفت إلي الأستفاده من الدعم الدولي لبناء أسس الدوله وقد تم بالفعل الانتهاء من كلا المرحلتين الاولي والثانيه _ وهذا يجعلنا أما أخطر المراحل وهي المرحله الثالثه والتي نصت علي أستغلال رأس المال اليهودي علي مستوي العالم من أجل بناء نظام أقليمي جديد تحت قيادتها لتأمين استمراريتها وتطورها _ وذلك تعزيزا للنفوذ اليهودي في الأقتصاد العالمي وتلك المرحله يتم تنفيذها الأن في ظل ظروف بالغه الخطورة دوليا واقليميا حيث تنشط الصهيونيه للاستفاده من هذه الظروف من أجل تثبيت دور الكيان الغاصب وتمكينه من التفاعل الأقتصادي الأيجابي مع النظام الدولي الجديد محوله الصراع مع العرب من سيطرة علي الأرض إلي هيمنه علي الموارد الماليه والأقتصاديه ومن صراع يستهدف الفلسطينيين للأستيلاء علي الأرض إلي حرب بقاء أو زوال تستهدف الشرق الأوسط كاملا , وقد نجحت الصهيونيه العالميه في مشروعها الأسرائيلي وساعدها علي ذلك قدرتها في قرآه واقع النظام الدولي
حرب الوجود التي تشنها الصهيونيه مرتبطة بالواجب الديني المزعوم الوارد في الكتب الدينيه اليهودية علمانيه المظهر وتلمودية المضمون وقامت تلك الديانه المحدثه علي أن فلسطين هي أرض الميعاد عطاء الرب لبني أسرائيل لتكون وطنا لأحفادهم وأنهم شعب الله المختار وقد ظهرت التوراه المحدثه علي أسس من العنصريه والتي لاتعترف إلا بإنسانيه اليهودي أما غير الهيودي فهو ليس ببشر وأنما وضعوة في مرتبه الحيوان ويزرعون تلك الأسس في كل جيل جديد
ولكن جلبت الافكار والمبادئ التلمودية العنصرية , والنظم الاقتصادية والاجتماعية التى اتبعوها , الكراهية وحقد الشعوب التى يختلطون بها , كما حدث فى اوربا الشرقية فى القرن التاسع عشر وفى اوروبا الغربية فى اوائل هذا القرن فهذه الافكار الجديدة التى قرأت بذكاء خارق المشاريع والسياسات الاستعمارية تجاة المنطقة العربية والدور الجغرافى المفصلى لفلسطين فيها , مهدت لبروز ما عرف فيما بعد بالفكر الصهيونى الذى عبر عنها تيودور هرتزل , الصحافى البلغارى اليهودى الذى ساهم فى عقد المؤتمر الصهيونى الاول فى بازل فى سويسرا سنة 1897 الذى تبنى فى مقرراته الافكار التى دعا اليها كاليشر ورفاقة .
كيف تبنت الولايات المتحده بني صهيون
يعتبر تيودور هرتزل ومنذ مؤتمر بازل اول من وضع دراسة مفصله لمشروع نظام اقليمى قادر على استيعاب الدولة اليهودية التى ستنشأ فى فلسطين , وتحويلها بمساعدة اليهودية العالمية الى قوه سياسية واقتصادية قادرة على التحكم بشعوب الدول المجاورة واقتصادتها والمساهمه بفاعليه فى الاقتصاد العالمى حيث درس هرتزل عملية بناء العالم على الاسس الاستعمارية القائمه , و مدى تأثير التفاعلات التاريخية المصاحبة لاعادة البناء وقدم نظريتة التى سرعان ما تلقفتها الدوائر الاستعمارية الغربية .
تدمير الدين والسيطرة على التجارة
إن الناس المحكومين بالإيمان سيكونون موضوعين تحت حماية هيئاتهم الدينية وسيعيشون فى هدوء واطمئنان وثقة تحت ارشاد أئمتهم الروحيين وسيخضعون لمشيئة الله على الارض , وهذا هو السبب الذى يحتم علينا ان ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحين , ونضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية بحيث نبقيهم منهمكين فى الصناعة والتجارة وهكذا ستنصرف كل الامم الى مصالحها ولن تفطن فى هذا الصراع العالمى الى عدوها المشترك .
يجب علينا ان نضع التجارة على اساس المضاربة وبهذا لن تستقر خيرات الارض المستخلصه بالاستسمار فى ايدى الامميين بل ستعبر خلال المضاربات الى خزائننا , كما سيخلق الصراع من اجل التفوق والمضاربة فى عالم الاعمال مجتمعا انانيا غليظ القلب منحل الاخلاق كارها للدين والسياسة , وستكون شهوة الذهب رائده الوحيد واللذات المادية مذهبة الاصيل , وحينئذ ستنضم الينا الطبقات الوضعية ضد منافسينا تنفيسا عن كراهيتهم المحضة للطبقات العليا .
السيطرة على الصناعة والزراعة
سنبدأ سريعا بتنظيم احتكارات عظيمة نمتص من خلالها الثورات الواسة للامميين الى حد انها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم نسحب اموالنا وتقع الازمه السياسية
يجب علينا ان نجرد الارستقراطين من اراضيهم عن طريق فرض الاجور والضرائب لتبقى منافع الارض فى احط مستوى ممكن , وسعان ما سينهار الارستقراطيون من الاميين لأنهم غير قادرين على القناعة بالقليل
يجب ان نفرض كل سيطرة ممكنه على الصناعه والتجارة , وعلى المضاربة التى ستحول دون زياده رؤوس الاموال الخاصة ودون انهاض الزراعه بتحرير الارض من الديون والرهون العقارية وبهذا ستحول المضاربات كل ثروة العالم الى ايدينا
ولكى نخرب صناعة الاميين ونساعد المضاربات سنشجع حب الطرف المطلق وسنزيد الاجور التى لن تساعد العمال فى ظل الزيادة المستمرة للأسعار , ولكنها سترهق اصحاب المصانع , وسنرفع اثمان الضروريات الاولية متخذين سوء المحصولات الزراعية عزرا عن ذلك , كما سننسف بمهارة اسس الانتاج ببذر الفوضى بين العمال وبتشجيعهم على ادمان المسكرات , وسنطرد كل ذكاء اممى من الارض , وسنسطر كا ذلك برغبتنا فى مساعدة الطبقات العاملة على حل المشكلات الاقتصادية الكبرى وستعاون الدعاية لنظرياتنا الاقتصادية على ذلك بكل وسيلة ممكنة .
اغراق الدول فى الديون
ان فرض ضرائب تصاعدية على الاملاك هو خير الوسائل لمواجهة التكاليف الحكومية وهكذا ترفع الضرائب دون ان ترهق الناس وستتوقف قيمة الضريبة على حجم كل ملكية فردية وبهذا ستجنى الحكومة دخلا اكبر من نظام الضرائب الحاضر
( 1901م ) الذى يستوفى كل الناس , (نلاحظ ان هذه فكرة الشرائح الضريبية ) , ان فرض الضرائب على رؤوس الاموال يقلل من زيادة الثروة فى الايدى الخاصة التى سمحنا لها بتكديسها حتى تعمل كمعادل لحكومة الامميين ومالياتهم .
وستكون هناك ضرائب دمغة تصاعدية على ضرائب المبيعات والمشتريات (ضرائب المبيعات !) وسيجبر المالك السابق على ان يدفع عمالة بنسبه مئويه على الضريبة من تاريخ البيع .
ان الازمات الاقتصادية التى دبرناها بنجاح باهر فى البلاد الامميه قد انجزت عن طريق سحب العملة من التداول فتراكمت لدينا ثروات ضخمه , كما ادى سحب المال من الحكومه الى استنجادها بنا لاصدار قروض مما وضع على الحكومات اعباء ثقيلة هى فوائد المال المقترض .
ان تركز الانتاج فى ايدى الرأسمالية قد امتص قوة الناس الانتاجية حتى جفت وامتص معها ايضا ثروة الدولة .
ان القروض الخارجية مثل العلق الذى لا يمكن فصلة من جسم الحكومه ولكن حكومات الاميين لا ترغب فى ان تطرح عنها هذا العلق بل انها تزيد عددة .
اغراق الدول باقروض الداخلية
حين تعلن الحكومة اصدار قرض داخلى فإنها تفتح اكتتابا لسنداتها وهى تصدرها مخفضة ذات قيم صغيرة جدا كى يكون فى استطاعة كل انسان ان يسهم فيها , والمكتتبون الاوائل يسمح لهم ان يشتروها بأقل من قيمتها الاسمية وفى اليوم التالى يرفع سعرها كى يظل كل انسان حريصا على شرائها , وفى خلال ايام قليلة تمتلىء خزائن الدولة بالمال الذى اكتتب بة زيادة على الحد , ولكن حينما تنتهى هذه المهذلة تظهر حقيقة الدين الكبير جدا وتضر الحكومة من اجل دفع فائدة هذا الدين الى الالتجاء الى قرض جديد وهو بدوره لا يلغى دين الدوله بل يضيف اليه دين اخر , وعندما تنفذ طاقة الحكومة على الاقتراض يتحتم عليها ان تدفع الفائدة عن القروض بفرض ضرائب جديدة وهذه الضرائب ليست الا ديونا مقترضه لتغطية ديون اخرى , ثم تأتى فترة تحويلات الديون ولذلك لا يمكن ان تتم الا بموافقة اصحاب الديون .
بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافا صريحا بافلاسها الذاتى مما سيبين للشعب تبينا واضحا ان مصالحة الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته .
تحكم اليهود بفضل قواتهم الماليه و الاقتصاديه المنظمه في محاصرة اي محاوله لتفنيد المشروع الصهيوني او التعاطف مع الحق العربي بطريقه ذكية و منهجية ، بحيث تم التغلغل الصهيوني في مراكز صنع القرارات الامريكيه بسيطرة الرأسماليه الامريكية علي النظام الدولي سياسيا و اقتصاديا .
فنشط اليهود في الميدان الاقتصادي و المالي و استطاعو علي الرغم من انهم لا
يشكلون سوي أقل من 3% سكان الولايات المتحده إلا أنهم كانوا قادرين علي تكوين مراكز قوة أقتصاديا وماليا متداخله بذلك مع الأنشطه الاقتصاديه والماليه للولايات المتحدة ومؤثرة فيها بشكل يصعب الأفلات منها وهذا مرده الي عده عوامل نذكر منها أن 30 % من كبار الاثرياء في الولايات المتحدة من اليهود
- تمتلك المنظمات اليهودية الامريكية ثروات ماليه طائله فنجد مثلا أن منظمه الأيباك بلغت ثروتها 900 مليار _ كما نجد في الولايات المتحده أن 55 % من مدراء الشركات الدوليه العملاقه من اليهود وذلك ما ذكرة الكاتب الامريكي جورج فيدال
- ان اهم خمسة عشر مصرفا عملاقا في الولايات المتحدة الامريكية غالبية المدراء فيها من اليهود بل يملكون 75 % من اسهم اربعه منهم
- تملك اسرائيل مكانه خاصا جدا في الاسواق المالية بشكل عام و الامريكية بشكل خاص حتي ان قيمة الاسهم الاسرائيلية التي يحملها يهود اسرائيل فقط تفوق قيمة الاسهم اليابانية في بورصة نيويورك و حدها وقد انعكست هذه القوه الاقتصادية و المالية في الحضور اليهودي الفاعل
كما أن المجموعات المؤيدة لإسرائيل تمارس نفوذاً كبيراً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط – وهو نفوذ تحتفي إيباك به –ونجد إن كل من يتحدث عن وجود لوبي إسرائيلي يخاطر باتهامه بمعاداة السامية، مع أن وسائل الإعلام الصهيونيه تفاخر بذلك فنجد في الولايات المتحدة يفاخر اللوبي في الواقع بقدرته، ثم يهاجم كل من يلفت الانتباه إليه وهذا التكتيك فعال جداً لأن معاداة السامية منفّرة،وما من شخص مسؤول يرغب في اتهامه بها علي الساحتين الداخليه والخارجيه للولايات المتحدة
من الناحيه العسكريه
لم يسيطر الصهاينة علي اقوي قوة عسكرية و اقتصادية في العالم علي الاقل حتي اوائل التسعينيات من القرن العشرين ، فقط بعلاقاتهم و بقدراتهم المالية و السياسية و الاجتماعية بل نجحوا ف تقديم اسرائيل كحليف استراتيجي للنظام الامريكي ,, ووفقا للتصنيف العالمي لعام 2001 يحتل الجيش الأسرائيلي المرتبه ال 20 من حيث التصنيف الدولي وذلك من بين 140 دوله ,, ومايميز جيش الأحتلال أمتلاكها إلي العديد من المعدات الحديثه و المتطورة وأمتلاكها للتكنولوجيا اللازمه لضمان تفوقها العسكري
يبلغ عدد سكان أسرائيل قرابة 8.7 مليون نسمة في إسرائيل، بينهم 3.6 مليون نسمة قوة بشرية متاحة بينما .
يبلغ عدد أفراد الجيش الإسرائيلي 635 ألف جندي بينهم 170 ألف جندي فاعل و465 ألف جندي في قوات الاحتياطبين
علي مستوي القوي الجويه يمتلك الجيش الإسرائيلي 595 طائرة حربية متنوعة، منها 241 مقاتلة و23 طائرة هجومية، و15 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 154 طائرة تدريب، و23 طائرة لتنفيذ مهام خاصة و128 مروحية عسكرية منها 48 مروحية هجومية , وهنا نجد كم حرصت واشنطن طوال عقود علي استمراريه قوة القوة الجويه الاسرائيليه ,, كما تمتلك أسرائيل 42 مطار صالحا للأستخدام
أما القوة البحريه تمتلك أسرائيل 65 قطعه بحريه منها 5 غواصات و 48 سفينه دوريه بالأضافه إلي 4 طرادات _ أما سلاح الدبابات فنجد أن أسرائيل تمتلك
1650 دبابة و7500 مدرعة و650 مدفع ذاتي الحركة و300 مدفع ميداني، إضافة إلى 100 راجمة صواريخ
أما عن ميزانيه الدفاع الأسرائيلي فتصل إلي 16 .6 مليار دولار
مقارنه بالدول العربيه أسرائيل ليست كيان غير قابل للهزيمه بل هي كيان هزيل من حيث العده والعدد ,, وذلك دون تأييد الولايات المتحده الامريكيه وبريطانيا ومن لهم مصالح في استمراريه ذلك الكيان الأستعماري في الشرق الأوسط ,, أسرائيل هي شاهد علي تمزق الوحده العربيه والذي يسعي الغرب دائما إلي الحرص علي استمرار الخلافات والنزاعات العربيه _ العربيه ,, فأن تكاتف العرب قوة لايستهان بها فهم يملكون كل مقومات القوة من حيث وحده الايديولوجيه والقوة العسكريه والعدديه وأسلحه الطبيعه التي أغني الله بها أرض العرب لكن أين العرب ؟!!