نتنياهو يرجح وجود صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه من الممكن أن تكون هناك صفقة رهائن محتملة مع حركة حماس، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل أخرى، قائلاً إن ذلك قد يحبط المفاوضات الحساسة لإطلاق سراح أولئك الذين قد أسرتهم حركة المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر. 

وقال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع برنامج "Meet the Press" على شبكة "إن بي سي نيوز": "أعتقد أنه كلما قللت الحديث عن ذلك، كلما زادت فرص تحقيقه." 

لقد مر ما يزيد قليلاً عن شهر منذ أن شنت حماس هجوم طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالي 220 أسير. 

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، أدى القصف الإسرائيلي المستمر على غزة ردا على ذلك إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص، في حين تم تهجير أكثر من 1.6 مليون شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع المحاصر وتقديرات الأمم المتحدة.  

ليس هناك اتفاق قريب

وردًا على سؤال حول مدى اقتراب اسرائيل من إخراج الرهائن، قال نتنياهو إنه لم يكن هناك اتفاق قريب حتى بدأت قواته العملية البرية في غزة.  

وقال نتنياهو: "لقد سمعنا أن هناك صفقة وشيكة من هذا النوع أو من ذلك النوع، ثم علمنا أن الأمر كله مجرد هراء، ولكن في اللحظة التي بدأنا فيها العملية البرية بدأت الأمور تتغير."

وردا على سؤال عما إذا كان يعرف مكان احتجاز جميع الرهائن الآن، قال نتنياهو: "نعرف الكثير، لكنني لن أذهب إلى أبعد من ذلك."

وأكد مسؤول في إدارة بايدن، يوم الأحد، أنه تجري مناقشة صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن.  

وقال المسؤول إن ذلك سيشهد إطلاق سراح حوالي 80 امرأة وطفلا مقابل إطلاق سراح النساء والمراهقات الفلسطينيات المحتجزات لدى إسرائيل.

وأضافوا أن الولايات المتحدة تستكشف أيضا خيارات أخرى وليس هناك يقين من نجاح أي منها.

المطالبة بوقف اطلاق النار 

ومع تزايد أعداد الشهداء في قطاع غزة، احتشد المتظاهرون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضع حدا للقصف الاسرائيلي لغزة. 

وتؤيد إدارة بايدن وقفًا إنسانيًا للصراع لكنها لم تدعو بعد إلى وقف إطلاق النار، وردًا على سؤال من الصحفيين الأسبوع الماضي حول فرص وقف إطلاق النار في غزة، قال الرئيس جو بايدن: "لا شيء، لا يوجد احتمال."  

وأكدت إسرائيل أنها لن توافق على أي وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن. 

ومع ذلك، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن عددًا كبيرًا جدًا من الفلسطينيين ماتوا وعانوا في قطاع غزة. 

وفي حديثه للصحفيين في العاصمة الهندية نيودلهي في ختام جولة دبلوماسية مكثفة استمرت تسعة أيام في الشرق الأوسط وآسيا، قال وزير الخارجية: "هناك الكثير الذي يتعين القيام به لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم." 

سلطة مختلفة 

وقال نتنياهو يوم الأحد إن سلطة مختلفة يجب أن تحكم غزة، ولكنه امتنع عن القول ما إذا كان سيقبل قوة دولية للسيطرة على المنطقة بمجرد انتهاء الحرب مع حماس، وقالت الولايات المتحدة إنها ستعارض احتلال اسرائيل لقطاع غزة بعد الحرب.

وعندما طلب منه توضيح ما يعنيه بدعوته إلى إدارة مختلفة لحكم غزة، قال نتنياهو: "أعتقد أنه من السابق لأوانه القول."