محلل سياسي لبناني يكشف لـ "بالمصري" تفاصيل استهداف إسرائيل لجنوب لبنان
قال محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي هدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار في حالة عدم تحقيق أي إنجاز سياسي و ميداني، مؤكداً أن تقارير المخابرات الإسرائيلية فشلت في وجود قيادات من حماس المستشفيات.
ارتباك إسرائيل
وأضاف «الرز» في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن ليس هناك شك في أن نتنياهو وأركان حربه على غزة يعيشون حالة ارتباك واضحة، مشيراً إلى أن جنوب لبنان لا يزال الوضع ضمن قواعد الاشتباك التي تم الاتفاق عليها بين المقاومة الإسلامية والقوات الإسرائيلية عام 2006 مع بعض التوسعات في القصف من قبل الجانبين، أن هناك عوامل عديدة أسهمت في اعتماد هذا السيناريو من بينها الآتي: صحيح أن هناك تنسيق بين ما يسمى تيار المقاومة في الدول العربية وهي لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، لكن هذا التنسيق يراعي خصوصية كل ساحة، ووفق هذه الخصوصية حصلت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي من دون معرفة توقيتها وأسلوبها من قبل أطراف المقاومة الأخرى.
المساندة للمقاومة
استكمل أنه لم يكن حزب الله مستعدا لفتح حرب على الجبهة اللبنانية مع إسرائيل مع ما تتطلبه من خطوات لوجيستي وخطط مواجهة وتحضير، الأمر الذي وضع عملياته في ما بعد في إطار المساندة وليس المواجهة.
العامل الثاني
أوضح أن العامل الثاني في عدم دخول الحرب من قبل المقاومة اللبنانية هو وضع الجبهة الداخلية في لبنان بما تشهده من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي ومن انشقاق سياسي مما يجعلها أرضا رخوة عاجزة عن تحمل نتائج الحرب وانعكاساتها الكارثية، ثم يأتي العامل الثالث وهو موقف إيران، الذي ترتبط به قرارات حزب الله ، ومع أن نصر الله يؤكد على استقلالية قراره الا ان الواقع يؤكد من جهته عمق الترابط مع إيران وجذرية التنسيق معها وإيران تمر في مرحلة تفاوض مع الولايات المتحدة ودول أوروبا حول الموضوع النووي والأرصدة الإيرانية المجمدة ولذلك سمعنا وزير خارجية إيران يحرص على تجنب توسيع المواجهة ونفي اي دور لبلاده في عملية طوفان الأقصى لا تحضيرا ولا تنفيذا حسبما قال.
حصر عمليات المقاومة
اختتم المحلل السياسي اللبناني أن هذه العوامل أدت إلى حصر عمليات المقاومة في الجنوب اللبناني بمناوشات مدفعية وصاروخية مداها خمسة أو سبعة كيلومترات وفي حال توسعت سرعان ما يتم ضبطها سواء من الإدارة الأميركية أو من جانب إيران ودول عربية حريصة على تحييد الساحة اللبنانية، وهذا المشهد يبقى سائدا حتى الآن، وقد يتغير على وقع طبول الحرب في المنطقة وتطوراتها الميدانية، حين يصبح الوقوف في المنطقة الرمادية غير مجد وبالتالي يصبح الدخول في الحرب أمرا واقعا سيخيم بآثاره الكارثية على الجميع.
والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قام بقصف أماكن تابعة إلى حزب الله في جنوب لبنان أدت إلى وفاة اثنين من حزب الله.
إقرأ أيضا..الأمم المتحدة: الانتهاكات في غزة تشير إلى وقوع إبادة جماعية