استشهاد 47 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على غزة
قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية على مجمعات سكنية في جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل 47 فلسطينيا على الأقل، اليوم السبت، بعد أن حذرت إسرائيل المدنيين مرة أخرى بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى في الوقت الذي تستعد فيه لهجوم ضد حماس في جنوب القطاع بعد إخضاع الشمال.
قال المدير العام لمنظمة الأونروا، اليوم السبت، إنها تلقت صورًا ولقطات مروعة لعشرات القتلى والجرحى في هجوم على مدرسة تابعة للأونروا في الشمال الذي تحتله إسرائيل.
وقال المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني"، على منصة التواصل الاجتماعي "X": "إن هذه الهجمات لا يمكن أن تصبح شائعة، يجب أن تتوقف فورا، إن وقف إطلاق النار الإنساني لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى مسؤولي الصحة في غزة للتعليق.
عمليات اجلاء طوعية
واتهم مسؤولون فلسطينيون جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء معظم الموظفين والمرضى والنازحين قسرا من أكبر مستشفى في شمال غزة، وتركهم في رحلات محفوفة بالمخاطر جنوبا سيرا على الأقدام.
ونفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي استولت على مستشفى الشفاء في هجومها على شمال غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلة إن المستشفى تخفي مركز قيادة تحت الأرض لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، الاتهامات قائلة إن عمليات الإجلاء كانت طوعية.
وتعهدت قوات الاحتلال بالقضاء على حركة حماس، التي تسيطر على القطاع الساحلي الصغير، بعد هجوم طوفان الأقصى الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل 1200 شخص وسحبوا 240 رهينة إلى الجيب، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
المزيد من الغارات الجوية
ومن الممكن أن يجبر الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة في الشمال على النزوح مرة أخرى، إلى جانب سكان خان يونس، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة.
وليل السبت، قتل 26 فلسطينيا وأصيب 23 آخرون في غارة جوية على شقتين في مبنى متعدد الطوابق في منطقة سكنية مزدحمة في خان يونس، وفقا لمسؤولي الصحة.
كما قتل ستة فلسطينيين عندما قصف منزل من الجو في بلدة دير البلح، على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال، بحسب السلطات الصحية.
وقال شهود ومسعفون إن غارة جوية إسرائيلية ثالثة بعد ظهر السبت أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا في منزل غرب خان يونس بالقرب من ملجأ للنازحين.
تجمع حماس في المباني السكنية
وتقول إسرائيل إن حماس تخفي عادة مقاتليها وأسلحتها في المباني السكنية وغيرها من المباني المدنية، وهو ما تنفيه حماس.
وقال بيان عسكري إسرائيلي فقط إن قوات الاحتلال الجوية قصفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عشرات الأهداف في غزة، بما في ذلك نشطاء ومراكز قيادة، ومواقع إطلاق صواريخ ومصانع ذخيرة.
كما قام مساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بحث المدنيين الفلسطينيين يوم الجمعة على الانتقال بعيدا عن خان يونس، حيث يتعين على القوات الإسرائيلية التقدم داخل المدينة لطرد مقاتلي حماس المتحصنين في أنفاق ومخابئ تحت الأرض مما يشير إلى أن هجوما بريا إسرائيليا على الجنوب وشيك.
من الممكن أن التقدم الإسرائيلي المرتقب في جنوب غزة قد يكون أكثر تعقيدا وأكثر دموية مما هو عليه في الشمال، مع تضخم عدد السكان المدنيين بنحو 400 ألف شخص تم إجلاؤهم وتوقعات باحتدام القتال مع المسلحين المتحصنين في منطقة خان يونس، حسبما قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى.
