السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الأردن تشك في قدرة إسرائيل على تدمير حماس

الأردن تشك في قدرة
الأردن تشك في قدرة إسرائيل على تدمير حماس

عبر وزير الخارجية الأردني، اليوم السبت، عن شكوكه في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس بقصفها العنيف وغزوها لقطاع غزة، الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الفلسطينية منذ فترة طويلة.  

وقال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، في المؤتمر الأمني ​​السنوي لحوار المنامة، الذي يعقده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين: "تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على حماس، هناك الكثير من العسكريين هنا، وأنا لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف."

وقد تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس منذ هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر على المستطونات الإسرائيلية المجاورة. 

وزير الخارجية الأردني يشك في قدرة اسرائيل على تدمير حماس

وقصفت إسرائيل جزءا كبيرا من مدينة غزة وحولتها إلى أنقاض في الوقت الذي أخضعت فيه شمال القطاع وتحولت إلى تكثيف الهجمات على حماس في الجنوب. 

إن أغلبية القتلى من الجانبين، 1200 إسرائيلي في هجوم حماس وأكثر من 12 ألفا في غزة، كانوا من المدنيين.

الدعوة لوقف اطلاق النار

ودعت السعودية، القوة الإقليمية، خلال المؤتمر إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. 

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "إننا نرى العديد من المدنيين يموتون كل يوم. يجب علينا إنهاء ذلك اليوم، وليس غدا." 

واستبعدت إسرائيل أي وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح 240 رهينة احتجزتهم حماس يوم 7 أكتوبر، ومن نماحيتها، تعهدت حماس بمعركة طويلة ومستمرة ضد إسرائيل. 

مؤتمر المنامة

وقال بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، في مؤتمر المنامة، إن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس سيؤدي إلى زيادة في إيصال المساعدات الإنسانية وتوقف كبير للقتال في غزة. 

من سيقوم بادارة غزة بعد الحرب؟

قال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إن الفشل منذ فترة طويلة في حل الصراع العربي الإسرائيلي هو الذي أدى إلى الأزمة الحالية. 

وقال الأمير تركي الفيصل: "علينا أن نعتبر أن الحرب هي أيضا مؤشر على الفشل السياسي والدبلوماسي للمجتمع الدولي، لقد فشلنا جميعا في حل هذه المشكلة، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعا لإيجاد حل." 

وأثار الهجوم الإسرائيلي على غزة تساؤلات بين القوى العالمية والإقليمية والأمم المتحدة بشأن من سيحكم المنطقة الصغيرة، ذات الكثافة السكانية العالية، في حالة هزيمة حماس في القطاع الذي تحكمه منذ 16 عاما. 

إسرائيل تتعهد للقضاء على حماس

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن السلطة الفلسطينية، الكيان المدعوم من الغرب والذي يمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، هي وحدها القادرة على إدارة غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. 

وقال جوزيب بوريل في حوار المنامة، وهو مؤتمر سنوي حول السياسة الخارجية والأمنية: "لا يمكن لحماس أن تسيطر على غزة بعد الآن، أعتقد أن جهة واحدة فقط يمكنها أن تفعل ذلك وهي السلطة الفلسطينية." 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دورا في إدارة غزة إذا كان هناك حل سياسي كامل، خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والتي تشمل أيضا الضفة الغربية.  

تجميد محادثات السلام للعديد من السنوات 

لقد تم تجميد محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014، ولا تحظى السلطة الفلسطينية بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، وينظر إليها إلى حد كبير على أنها مقاول أمني فاسد لإسرائيل، وتخضع إسرائيل الآن لحكومة قومية دينية متشددة. 

إسرائيل تتعهد للقضاء على حماس

 وسيطرت حماس على غزة بعد حرب أهلية قصيرة عام 2007 مع حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس، وهي متأصلة بعمق في مجتمع غزة من خلال المنظمات السياسية والاجتماعية والخيرية أيضا. 

وفشلت محادثات المصالحة التي استمرت سنوات بين الخصمين في التوصل إلى انفراجة فيما يتعلق باستئناف إدارة السلطة الفلسطينية لغزة.

امكانية امتداد التطرف للشرق الاوسط 

وحذر مسؤول كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي توصلت إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل بوساطة أمريكية في عام 2020، من أن الصراع الذي طال أمده في غزة يمكن أن يولد التطرف في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط