ها هي الأيام تقترب لتختم أشهر العشرون عاماً على ذكرى موعدنا الأول والأخير، مع أستاذ والأديب العالمي العربي نجيب محفوظ، رحمه الله، كنت على الدوم بموعد معه منذ أن أحببت قراءة الرواية فعشقت سطوره وعشت شخصياته وتعمقت بحروفه إلى أن حان اللقاء عندما كتبت " سقوط المرأة في أدب نجيب محفوظ " .
2003 كانت جرأة من فتاة تعشق أدب نجيب محفوظ وتقرر بأن تقوم بدراسة نقدية على بعض رواياته تلك الفتاة هي " أنا " عندما أنهيت دراسة الدكتوراة فوجدت بأنني أقدر وأجرء بأن أقوم بدراسة نقدية لبعض رواياته وأبدى من خلالها رأى بعد تفكيكي وتحليلي لها وبالفعل قمت بها من خلال تفكيك وتحليل شخصية المرأة من خلال ثلاثة روايات وهم : زقاق المدق ... بداية ونهاية ...اللص والكلاب إلى أن وصلت للنتيجة وهي عنوان كتابي " شخصية فتاة الليل في أدب نجيب محفوظ " .
2004 كنت أتحدث مع " إلهام " هي صديقة لي كانت صحفية في جريدة "الجمهورية " عن الكتاب وقامت بقراءة مسودة الكتاب وبعد قراءتها قالت لي : أستاذ نجيب محفوظ لازم تقبليه وتتكلم عن كتابك ، وبالفعل قامت بترتيب الموعد والذي تم في صالونه الأدبي في فندق المعادي وكان اللقاء .
تلك الدقائق القليلة والتي تعد لي الكثيرة بأن أجالس من جعلني أعشق معني الكلمة ، هاهي الدقائق تقترب لألامس يده وأقبل رأسه وأجلس بجانبه وأتبادل معه الحديث واشرح له فكرة الكتاب وأنني غير راضية على العنوان وعندما سمع لي والجميع الجالسين سمعوا لتلك الفتاة التي تبلغ من العمر ال24 عاما حديثة نيلها شهادة الدكتوراة أتت من الكويت لتناقش الأديب العالمي العربي نجيب محفوظ ويسمعوا لها الجميع وبالفعل بعد أن أنصت لي قام باختيار العنوان وكان : " سقوط المرأة في أدب نجيب محفوظ ".
2006 صدر الكتاب بعد الرحيل رحم الله أديبنا وعملاق الرواية العربية " نجيب محفوظ " كلما أتذكر تلك الدقائق تهون على الكثير فبعدما قابلت عملاق الأدب فمن أقابل بعده ؟ أجد بأنني قابلت القمة ولا يوجد بعده قمة عربية وعالمية لأقابله ، فخير بداية لي كانت انطلاقتي من سطور كتابي " سقوط المرأة في أدب نجيب محفوظ". خلاصة الكلام : موعدي مع أ.نجيب محفوظ رحمه الله قام بوضعي في القمة لأكتب بعدها عن النجوم الأدب العربي ، رحم الله أديبنا نجيب محفوظ