«المحروسة».. اليخت الذي كتب على سطحه نهاية ٤ حكام من الأسر العلوية
تحل علينا اليوم، ذكرى الاحتفال بثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، التي أجبرت الملك فاروق الأول على التنازل عن عرش مصر لرضيعه الأمير أحمد فؤاد الثاني ومغادرة البلاد في 26 يوليو من نفس العام.
ذكرى ثورة 23 يوليو 1952
ولا يمكن أن ننسى في هذه اليوم الحديث عن يخت ظل يحتفظ بمكانته منذ إنشاءه وحتى اليوم، فكان ولا يزال شريكا رئيسيا وشاهدا على أحداث تاريخيه مرت بها مصر ، وعلى نهاية عصر وبداية عصر آخر، إنه يخت «المحروسة»، الذي أمر ببنائه الخديوي إسماعيل والي مصر عام 1863، وفي شهر أبريل عام 1865 أتمت بناؤه شركة سامودا والتي يقع مقرها في لندن عاصمة بريطانيا.
وأبحر اليخت لأول مرة في شهر أغسطس 1865 من ميناء لندن على ضفاف نهر التايمز الإنجليزي إلى ميناء الإسكندرية.
وفي عام 1869 كان يخت المحروسة أول من شق مياة قناة السويس عقب افتتاحها وكان يحمل على سطحه في ذلك الوقت لفيف من ملوك وأمراء أوروبا مثل أمير وأميرة هولندا، وولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك، والإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا، وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف.
ومن المفارقات العجيبة أن يخت «المحروسة» الذي أمر ببنائه الخديوي إسماعيل أصبح يخت «منفى» لأربع حكام من الأسرة العلوية، حيث أنه هو نفس ذات اليخت الذي كتب على سطحه نهاية حكم الخديوي إسماعيل حيث أبحر به إلى ميناء نابولي في إيطاليا بعد عزله عن حكم مصر عام 1879، كما انه أبحر مقلا الخديوي عباس حلمى الثاني إلى منفاه بالآستانة بتركيا عام 1914 .
وفي 26 يوليو عام 1952، غادر به الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان في ذلك الوقت ومعه ولي عهده الملك أحمد فؤاد الثاني إلى منفاه في إيطاليا بعد تنازله عن العرش بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 .