الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

لماذا سميت سورة الحجر بهذا الاسم؟

سورة الحجر
سورة الحجر

يتسائل الكثيرون عن سبب تسمية سورة الحجر بهذا الإسم، فاختلفت الأقاويل في هذا الشأن ولكن مجمع الأزهر أوضح المعنى.

سبب تسمية سورة الحجر بهذا الاسم

وسمِّيت سورة الحجر بهذا الاسم؛ لأنَّ آياتها تحدَّثت عن قوم ثمود؛[١] وهم أصحاب الحجر، والحجر اسم المنطقة التي كان يسكن بها قوم ثمود وهي وادي بين المدينة والشَّام، وسورة الحجر سورةٌ مكيَّةٌ، عدد آياتها تسعٌ وتسعون آيةً.


ولا يُطلق اسمٌ آخر على هذه السُّورة غير اسم سورة الحجر،[٢][٣] ومنطقة الحجر؛ مدينة قوم سيدنا صالح -عليه السلام-؛ ويُطلق عليهم قوم ثمود، وعند ذهاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلى تبوك مرَّ بمنطقة الحجر مروراً سريعاً؛ لأنَّها منطقة عذاب فيجب على من يمرُّ بهذه المنطقة الإسراع.


فقد كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك،[٤] وسبب تعذيب الله -تعالى- لقوم ثمود؛ هو تكذيبهم لنبيِّ الله صالح -عليه السلام-، وعدم إيمانهم بجميع الرُّسل السَّابقة،[٥][٦] فالحجر اسمٌ لمنطقة قوم ثمود؛ وهي وادي يمرُّ به من يذهب من الشَّام إلى الحجاز.[٧][٨]


قصَّة أَصحاب الحجر

أرسل الله -تعالى- سيدنا صالح -عليه السلام- إلى قوم ثمود؛ وقد كانوا يسكنون في وادي الحجر، وهي المنطقة الواقعة بين المدينة المنوَّرة والشَّام، إذ يمرُّ بهذه المنطقة كلُّ من كان ذاهباً من الحجاز إلى الشَّام أو عائداً من رحلته، ولمَّا دعا سيدنا صالح -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله -تعالى- وحده؛ كذَّبه قوم ثمود.


وبذلك كذَّبوا جميع الرُّسل -عليهم السلام- الذين أرسلهم الله -تعالى-، وقال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ* وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ).[٩][١٠]

معجزة النَّاقة لقوم ثمود

وأرسل الله -تعالى- معجزة النَّاقة لقوم ثمود، وأمرهم بتقسيم الماء بينهم، فيجعلون للنَّاقة يوماً كاملاً من الماء الذي يستقون منه، ويجعلون لهم يوماً كاملاً من الماء الذي يستقون منه، وأخبرهم بالمحافظة على النَّاقة وحمايتها وعدم مسِّها بأيِّ سوءٍ أو تعذيبٍ، فإن قاموا بتعذيبها أو إيذائها فسينالهم عذابٌ عظيمٌ وشديدٌ من الله -تعالى.


لكنَّ قومه كذَّبوه وقاموا بذبح النَّاقة التي أرسلها الله -تعالى- لهم موعظةً وهدى، فأرسل الله -تعالى- عليهم العذاب؛ فدمّرهم جميعاً، قال الله -تعالى-: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ).[١١][١٢]


وكان نبي الله صالح -عليه السلام- يعظهم بآياتٍ كثيرةٍ في الكون من حولهم وفي أنفسهم، لإقناعهم بالإيمان بالله -تعالى- وحده، لكنَّهم كذَّبوه وكذبَّوا ما جاء به من آياتٍ ومعجزاتٍ، وكان قوم ثمود يسكنون في بيوتٍ محصَّنةٍ متينةٍ وقويةٍ.


حيث قاموا بنحت الجبال وجعلها بيوتاً لهم يتحصَّنون بها، لكنَّ هذه البيوت الشَّديدة لم تحصِّنهم من عذاب الله -تعالى-، فقد أرسل الله -تعالى- عليهم صيحةً شديدةً دمّرتهم جميعاً، فلم تغنِ عنهم حصونهم شيئاً من العذاب الشَّديد، قال الله -تعالى-: (وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ* فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ* فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ).[١٣][١٤]

إقرأ أيضًا: https://www.belmasry.news/16145

 

تم نسخ الرابط