ما حكم الممتنع عن المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوته؟
تعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني، وأمر في غاية الأهمية، ولكن لا يعلم البعض أنه أيضًا وواجب شرعي على المسلمين.
النصوص الشرعية
وقال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المواطن الذي يمتنع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية هو إنسان سلبي مهم أنه يروح ويحكم ضميره لأنها بمثابة شهادة ولا يأبى الشهداء إذا ما دعوا فقال تعالي "يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا، الله جلَّ وعلا ينهاهم أن يأبوا إذا دُعوا إلى الشَّهادة ليتحمّلوها، أو إذا دعوا ليُؤدّوها، يأتي قوله جلَّ وعلا: وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ" [البقرة:283].
رد الأمانة
وأضاف رضا، في تصريحات خاصة لـ"بالمصري"، أن الإسلام حث في كل وقت بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58].
الحكم الشرعي
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف، أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.
إقرأ أيضًا..هل ترك دعاء الاستفتاح يبطل الصلاة أو ينقص ثوابها؟