خاص | خبير اقتصادي يكشف أسباب نقص السكر بالأسواق
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن أزمة نقص بعض السلع كالسكر ثم ارتفاع سعرها في المحلات بزيادات كبيرة يرجع إلى سببين رئيسيين أولهما هو قيام بعض كبار التجار باستغلال الأزمة وتخزين كميات كبيرة من السكر بالمخازن من أجل تعطيش الأسواق ثم يقومون ببيعها بأسعار كبيرة عن السعر الرسمي، والسبب الثاني يتمثل في ضعف الرقابة على الأسواق ما تسبب في شح السكر ورفع سعره.
الموسم الجديد
وأوضح غراب في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن أزمة السكر أغلبها مفتعل لأن هناك عددًا من التجار لديهم كميات كبيرة في مخازنهم ولم يقوموا بطرحها بالأسواق لتشح ويقل المعروض منها فيزيد الطلب عليها فيرتفع سعرها، مستغلين أننا في نهاية الموسم الخاص بالقصب والبنجر وأن الموسم الجديد لحصاد قصب السكر في منتصف يناير القادم، موضحًا أن نقص السكر سببه الأول هو الاحتكار لأن إنتاج مصر من السكر لم يتأثر هذا العام عن العام السابق ولم يقل الإنتاج المحلي حتى تحدث أزمة.
الاستهلاك المحلي
وأشار غراب، إلى أن الإحصائيات الرسمية قالت إن مصر تنتج 2.8 مليون طن سنويًا من السكر وتستهلك 3.2 مليون طن سنويًا، فمصر تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، والفارق أو الفجوة بين الاستهلاك المحلي والإنتاج 400 ألف طن تقوم الدولة باستيرادهم، موضحًا أن وزارة التموين تطرح بالأسواق أسبوعيًا 40 ألف طن وشهريًا 160 ألف طن من السكر، مشيرًا إلى أن ما يتم استيراده من الخارج لتغطية الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج قد يأتي بسعر أعلى نظرًا لارتفاع سعر السكر عالميًا فقد وصل لـ 750 دولار للطن بدون مصاريف الشحن.
نقص المعروض
واختتم الخبير الاقتصادي، أن وزارة التموين أعلنت منذ أيام أنها استوردت بالفعل 170 ألف طن من السكر الخام المستورد تعاقدت عليها مؤخرا، لزيادة المعروض المحلي منه بالأسواق لمواجهة نقص المعروض وتلبية الطلب المحلي وإعادة الاستقرار للسوق، موضحًا أن مصر لديها احتياطي يكفي حتى شهر أبريل القادم، ويتم ضخ 65 ألف طن شهريًا على البطاقات التموينية، لافتًا أن الإحصائيات الصادرة عن وزارة التموين أشارت إلى أن إجمالي كميات السكر المستوردة التي تعاقدت عليها الدولة خلال العام المالي 2024/2023، بلغت 320 ألف طن من إجمالي الكميات التي سيتم استيرادها خلال العام.