حسبنا الله ونعم الوكيل.. أسرار خفية يكشفها علي جمعة
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أسرار عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وسرد أهمية الدعاء بالحسبة، وفضل العبارة ومواقيت قولها.
حسبنا الله ونعم الوكيل
وقال علي جمعة، إن معناها الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق ، فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب الدعاء، وهو الذي يحقق مطلوب البشر جميعًا، وهو الذي يصلني إلى مقصودي.
وتابع جمعة،: "فالله سبحانه وتعالى هو الأول قبل كل شيء، ولا بد من قصده أولًا وأخيرًا، ومع كل شيء، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وهو بكل شيءٍ عليم، ومحيط بكل شيءٍ".
ذكر الله
وأردف المفتي السابق،: "كان الاشتغال بذكر هذه الكلمة المباركة هو حال الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله رب العالمين، نسبة لقوله: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين»".
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضى الله تعالى عنهما-: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَالُوا (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . [صحيح البخاري]
دعاء الحسبنة
وأكد جمعة، أن أهل الله الذكر كانوا يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل 450 مرة، للوقاية وللكفاية وصرف للسوء والشرور.
واختتم جمعة، حديثه،: "فـ حسبنا الله ونعم الوكيل كلمة تجري على اللسان، لكنها تهز ذرَّات الكون، وقد يستهين بها الناس، ولكنها تنور قلوب المؤمنين الحق، في ظلمات الفتن الدائرة بكثرة حولنا هذه الأيام".
إقرأ أيضًا: https://www.belmasry.news/16553