الملك فاروق الأول.. أول من خاطب الشعب في الراديو وطالب بوثيقة تنازل عن العرش حفظًا لماء وجهه
الملك فاروق الأول، ابن الملك فؤاد الأول وحفيد محمد علي باشا، أسس مصر الحديثة، ويعتبر آخر الملوك الفعليين لمصر، قبل أن يتنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني.
خاطب الشعب لأول مرة في الراديو
أكمل تعليمه في الأكاديمية الملكية العسكرية في انجلترا، وتولى الحكم في الـ16 من عمره تحت مجلس الوصاية، خاطب الشعب لأول مرة في الراديو، وكانت سابقة أن يوجه الملك خطابه للناس بشكل مباشر.
لم تكن فترة حكم الملك فاروق مستقرة بسبب الحرب العالمية الثانية و الاحتلال الإنجليزي و المخابرات الألمانية، بالإضافة للقوى الوطنية المصرية التي تصدت للفساد الذي تفشى في فترة حكمه، وغيرت مشاعر المصريين تجاهه من حب جارف لاتهامه بالخيانة، وخصوصا بعد خلافه مع حزب الوفد الذي كان حينها حزب الأغلبية فى مصر.
تنازل عن عرشه لابنه الرضيع
الملك فاروق هو آخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر عاما إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو، وأرغموه على التنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني، والذي كان عمره حينها ستة أشهر.
وفي تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي «المحروسة»، وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله من الحكم.
طالب بوثيقة تنازل عن العرش
وحفاظًا على كرامته طالب بإنشاء وثيقة تنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا بأنها ستكون على غرار الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، وبالفعل تم تحرير وثيقة التنازل وعرضت على محمد نجيب الرئيس الجمهوري وقتها فوافق عليها.