خبير يكشف لـ"بالمصري" دلائل وأبعاد زيارة بوتين للسعودية والإمارات

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، المتخصص في الشؤون السياسية، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية، تؤكد ثقة بوتين في قوة علاقات روسيا الخارجية، وتحديه للولايات المتحدة الأمريكية والغرب المريض.

وأوضح أن الزيارة وتدُلُ على الثقة المتزايدة في السفر خارج حدود روسيا، على الرغم من جهود عزله عن المسرح العالمي، في ظل الفشل الغربي الأمريكي وحلف الناتو في كل الملفات الدولية والإقليمية الملحة، وعدم تحقيق أوكرانيا أي نجاحات عسكرية، رغم الدعم المُطلق الذي مُنع حالياً واتجه نحو المُدللة إسرائيل في حربها ضد غزة.

وأضاف: “ورغم هذا الدعم لم تفلح تل أبيب في تحقيق أي نجاح أو إنجاز بل ثبت الفشل الأمريكي”.

قوة روسيا 
 

وأضاف فضلون في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن تلك الزيارة تعني تعزيز روسيا لعلاقاتها الخارجية الثنائية، ووجودها في الشرق الأوسط، لا سيما مع الكتلة الفاعلة في الاقتصاد والنفط، من قادة الخليج العربي.

حجم التجارة 

وأسار إلى أن حجم التجارة بين روسيا ودول الخليج ارتفع بنسبة أكثر من 87%، بل وزادت في 2023 مع الإمارات بنسبة % 67,7 مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ حجم التجارة المتبادلة قياسي بقيمة 9 مليارات دولار وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر هذا العام، وصل بالفعل إلى 8.8 مليار دولار، فالإمارات شريك اقتصادي رئيس لروسيا في العالم العربي.

الأوبك بلس  

أكمل أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والسعودية فقد وصل حتى سبتمبر 2023 إلى 3.15 مليار دولار.. وتقود البلدان تحالف "أوبك+" ولهما الدور الكبير في استقرار أسواق النفط عالمياً، ناهيكم عن التعاون في مجال الصناعات العسكرية لتوطينها في السعودية وفي مجال الفضاء منذ عام 2000، حيث أطلقت صواريخ روسية 13 قمرا صناعيا سعوديا إلى الفضاء، وغيرهم كثير.

قضايا ذات الاهتمام المشترك

اختتم المتخصص في الشؤون السياسية، أن تلك الزيارة سوف تناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية.