الجمعة 04 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

أبرزهم وائل الدحدوح.. صحفيون فلسطينيون تلقوا خبر استشهاد عائلاتهم «على الهواء مباشرة»

بالمصري

مشاهد حية يومية تنقل على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، للقصف الإسرائيلي العنيف الذي يتعرض له قطاع غزة، ومقاطع فيديو مصورة توضح الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم، واستهداف مباشر لعائلات بعينها وحملات اعتقال موسعة تمارس في حق الفلسطنيين.

غزة تحت القصف

أصبح لا يوجد مكانا آمنا في غزة، من شمالها لجنوبها، الكل معرض للقصف في أي وقت، ورغم ذلك هناك أبطالا كانوا ومازالوا في الصفوف الأولى من خط النار لنقل الأحداث الغاشمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومشاركة العالم أجمع حقيقة ما يحدث في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، من استهداف الأطفال والناس والمدنيين، وهم الصحفييون الفلسطينيون، الذين أخذوا على عاتقهم استكمال رسالتهم وتحت أي ظرف ونقل الخبر حتى لو كان الخبر «استشهاد أفراد من عائلتهم»

الصحفي مؤمن الشرافي ينقل خبر استشهاد عائلته

استشهد أمس الأربعاء، ٢١ فردا من عائلة الصحفي الفلسطيني مؤمن الشرافي، صحفي قناة الجزيرة، الذي تلقى خبر استشهاد والده ووالدته وأشقاءه وعدد من أفراد أسرته على الهواء مباشرة.

ووقف «الشرافي» صامدا ثابتا ينقل خبر استشهاد أسرته رغم مشاعر الحزن والانكسار التي بدت عليه والدموع التي ملأت عينيه، بعدما استهدفت قوات الاحتلال منزلا بمخيم جباليا كانت أسرته قد نزحت إليه في وقت سابق قائلًا: «لم أتمكن من تقبيل يدى أمي قبل رحيلها».

وائل الدحدوح يتسقبل خبر استشهاد عائلته

لم يكن ذلك هو الاستهداف الأول لصحفيي قناة الجزيرة، ففي الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، تلقى مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، خبر استشهاد زوجته وابنيه وعدد من أفراد أسرته، أثناء تواجدهم في منزل نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وظهر «الدحدوح» في مقطع فيديو أثناء تعرفه على جثامين عائلته بالمستشفى، وهو يحتضن ابنه قائلا جملته التي أثرت في العالم أجمع: «بينتقموا منا في الأولاد.. معلش».

وأثار مقطع فيديو وائل الدحدوح تعاطف العالم أجمع، الذي أظهر صبرا وثباتا لم يعتاد العالم رؤيته، وزاد الأمر بعد ظهوره في اليوم التالي وهو يمارس عمله بعد أن دفن جثانين أسرته قائلًا: «من الواجب أن نكون في هذه الساعات التاريخية أو الاستثنائية.. ما من مفر إلا استمرار القيام بالواجب».

الصحفي معتز عزايزة يتفاجأ بعائلته وسط الشهداء

أطلق عليه رواد السوشيال ميديا لقب «سوبر هيرو»، حيث حرص من بداية معركة الطوفان في 7 أكتوبر على نقل كافة الأحداث على صفحته الشخصية على انستجرام وفيس بوك، وكان دائما ما يكون الأول في مكان الحدث، إلى أن تفاجأ أثناء نقله خبر قصف منطقة في دير البلح وسط قطاع غزة، أن أسرته من ضمن الشهداء الذين تحولت أجسامهم إلى أشلاء.

وظهر «عزايزة» في مقطع فيديو وهو في حالة صدمة لا توصف ودموعه تنهمر قائلا: «عيلتي يا الله.. أشلاء.. عيلتي فيها أشلاء»، ليعود بعدها بكل صلابة لنقل الخبر مرة أخرى، ليضرب مثالا حيا على جسارة الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط