مش أى أم زى أمى
زى طوفان النيل اللى بيروى كل أرضى
زى غنوة شادية فى غاب القمر يا ابن عمى
زى صبر ثومة وهى بتصدع لرامى يا ظالمنى
هى أمى..
ضلة شجر.. طلة قمر..
قصة حياتها صبر وعبر..
كانت مصاحبة الطيور
هلت علينا من العشش وتبيع عطور
كان الفراق عندها مترين
تبكى معاه وتغنى يا ريت يا قطر الفراق يأخروك سنتين
رايحين تغيبوا سنة ولا تغيبوا سنين
كانت وضوءها ضى القمر
تخشع بصوت يرتعش وراه الحجر
عاشت حياتها انتظار
ميتى يعود النهار؟
تصنع خبيز الهنا.. تطعم بطون الضنا
تمسح دموع وسهد الحياة
تطرح من الشهد دعوة ونجاة
صباحها وجه صبوح.. لا يمكن يبوح
موجوعة يامه وقلبك المجروح
أسمع أهاتك من الألم وأسألك.. مفيش
ترتعش ‘يديكى من إيه؟.. مفيش
تحضنيني واسألك فين الوجع؟.. فين الطبيب؟
تبتسم لى حياتى لما تسكن آلامك
لما اشوفك خارجه بشالك..
لما آكل كحك عيدك.. لما أشيل زهرة وليدك
لما اشوفك سايبة منابك
للضيوف اللى هلت على بابك
لما أشوفك عند جيرانك
بتطبطبى وتمنحى من قوت عيالك
القمر غاب يا أمى على بابك..
يوم ما صدقت أن الوجع مش هيخطف طلتك .
وانتهت مع رحلتك..
نسمة الصيف
وحكمة خريف
ودفا الشتا
ووهج الربيع
وانتهت مع رحلتك
قصة حياتى وبهجتى