نساء غزة يناشدن العالم من أجل إرسال «فوط صحية»
تعاني نساء غزة من بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، وانتشرت تغريدات كثيرة خلال الأيام الماضية على الفيس بوك وموقع X، لمناشدات واستغاثات عاجلة من نساء غزة، بسبب غياب الفوط الصحية في قطاع غزة.
أوضاع نساء غزة
حيث طالبن نساء غزة بضرورة توفير الفوط الصحية والتركيز عليها ضمن الاحتياجات الأساسية، موضحن أن غياب الفوط الصحية مع غياب المياه والصابون، يؤدي إلى فطريات وطفح جلدي، لا سيما عن التهابات في المهبل، ما يؤدي إلى حدوث عقم وسرطان الرحم.
مناشدات سيدات غزة بتوفير فوط صحية
تجدر الإشارة إلى أن عدد نساء غزة يبلغن حوالي 1.1 مليون سيدة، منهن أكثر من 540 ألف في سن الإنجاب، ومر عليهن من 2 إلى 3 مرات من الطمث الشهري، خلال الإبادة الجماعية.
تدهور أحوال السيدات في غزة
وكشفت إحدى السيدات أن بعضهن لجأن إلى أدوية منع الدورة الشهرية في الأيام الأولى من بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكن تلك الأدوية غير متوفرة بالوقت الحالي، وفي هذا الصدد أكد الأطباء أن أدوية منع الدورة الشهرية لها مضاعفات خطيرة، مثل آلام في الصدر والدوخة والانتفاخ والاكتئاب والأرق والصداع، لا سيما عن الجلطات.
قطاع غزة اليوم
كما أوضح سكان غزة أن الصيدليات في قطاع غزة خالية تمامًا من الفوط الصحية، مؤكدين أن نساء غزة يواجهن أمراضًا جسدية ونفسية، بسبب عدد توفرها، إلى جانب عدم توفر المياه والغذاء والمواد الطبية.
ردود المواطنين على السوشيال ميديا
وشهدت مواقع السوشيال ميديا جدلًا كبيرًا بعد تعليقات بعض الأشخاص التي انتشرت على مناشدات نساء غزة بتوفير الفوط الصحية قائلين إن ما هي إلا «رفاهية»، وهو ما قوبل بغضب هائل من عدد كبير من الآخرين الذين أعلنوا تضامنهم الكبير مع السيدات في القطاع، فمنهم من قال: « بعض الناس على السوشيال ميديا قالوا إن الفوط الصحية رفاهية، لكن الحقيقة أن غيابها كارثة خطيرة، لا تقل عن احتياجات الأكل والشرب».
دعم المواطنين لسيدات غزة
بينما قال آخر : «يخجلون من حديث فتيات غزة عن الفوط الصحية، ولم يخجلوا من تركهن حتى اضطررن لمناشدة العالم أن يرسلوا إليهم فوطًا صحية»، فيما علق شخص آخر : «الفوط الصحية بنفس أهمية الأكل والشرب، وعدم توافرها في غزة مصيبة، مفيش مياه نظيفة، مفيش مجال لبدايل، يعني الستات هيجيلها التهابات، ومع انهيار مؤسسة الصحة بالكامل هيموتوا ببطء وألم شديد، أو بمعنى أصح هيكون الاحتلال قتلهم بوحشية، واحنا طبعا مشاركين في الجريمة».
رسائل تضامنية مع فتيات غزة
وفي السياق ذاته، قال أحد المواطنين : «كل موقف ومشهد بيوصلنا عن نساء غزة من أول الحرب مخزي للعالم كله، مخزي لكدبة حقوق المرأة.. مبعرفش غير إني أخرس قدام معاناتهم، في ستات ولدوا ورضعوا وقضوا أيام النفاس في نقص ميه وأكل وانعدام رعاية طبية، أقل احتياج للبنات دلوقتي زي الفوط الصحية مش موجود، والقماش مش موجود، رجعوا بالزمن قرن».