هل يجوز قصر الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء، مفاده: هل يجوز قصر الصلاة الفائتة؟ وإن صح هل ثوابها يكون مقبولًا أم لا؟.
وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، على السؤال، وقال: إن العبد ما دام في السفر؛ فليصل مقضية السفر للصلاة الفائتة كهيئة السفر.
وأوضح أن الصلاة إذا وجبت عليه أثناء الحضر، ولم يقضها إلا في السفر؛ وجب عليه قضاءها على هيئة الصلاة للمقيم.
كيفية قصر الصلاة للمسافر
وأضاف أن القصر والجمع بين الصلوات من الرخص التي أنزلها الله على عباده للتيسير ولكن لهما شروط يجب توافرها حتى يلجأ إليهما المصلي، وأن من شروط القصر أن يكون الشخص مسافرا لمسافة تزيد عن 83 كم يوم السفر ويوم الرجوع وأيضا إذا كان سيقيم في هذا المكان 3 أيام فقط وفي حالة الزيادة لا تقصر الصلاة.
الجمع بين الصلوات
وأشار إلى أن الجمع بين الصلوات من الرخص التي تطبق أثناء السفر أيضا وما ينطبق على القصر ينطبق على الجمع من حيث السفر لمسافات طويلة وألا تزيد مدة الإقامة عن 3 أيام وهذا رأي جمهور العلماء.
وأردف أن بعض الفقهاء أجازوا الجمع بين الصلوات في حالة السفر القصير بل إن بعضهم قالوا بجواز الجمع بين الصلوات دون السفر، أي عند الحاجة فقط كأن يكون شخصا مريضا أو شخصا يتعذر عليه أداء الصلاة في وقتها كونه في الطريق أو في محاضرة أو امتحان وسوف يفوته وقت الصلاة، إلا أن الفقهاء اشترطوا ألا يتخذ هذا الجمع عادة متكررة يوميا أو على فترات قصيرة.
واختتم محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، حديثه وقال: "وفي حال ما إذا خرج الشخص من بيته مسافرا ويعلم أنه سيقيم أكثر من 6 أيام فلا يجوز له القصر والجمع نهائيا بعد وصوله الى المكان المقصود السفر إليه".
إقرأ أيضًا: ما حكم السهو في الصلاة؟.. عاشور يجيب