الحسيني لـ "بالمصري": غياب حميدتي عن الظهور أثار شائعات حول وفاته
قالت الدكتورة أسماء الحسيني، المتخصصة في الشأن السوداني، إن أول ظهور لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بعد أشهر طويلة من الغياب، الذي أثار تكهنات وشائعات وأقاويل حول موته، روج لها سياسيون ودبلوماسيون وإعلاميون من خصومه، سبب إرباكًا وإحراجًا لمن روجوا لوفاته، وهم من كانوا يؤكدون ربما قبلها بلحظات أنه لن يلتقي القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لأنه ليس على قيد الحياة، مؤكدة إنه على الرغم من ذلك ظل البعض ينكر وجود حميدتي الذي جاب العواصم الأفريقية، حيث التقى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ثم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ثم رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة.
لقاء حميدتي و حمدوك
واضافت الحسيني في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن لقاء حميدتي مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك الذي اختير مؤخرًا ليكون رئيس تنسيقية القوى المدنية السودانية "تقدم" وعددًا من قياداتها، وهي تضم قوى الحرية والتغيير وقوى أخرى انضمت إلى تحالف مدني أوسع، ليثير ذلك اللقاء تساؤلات حول ما يريده كل طرف من الآخر.
رفع الروح المعنوية
وأستكملت أن البعض يرى أن ظهور حميدتي يرفع الروح المعنوية لقواته، ويمكن أن يكون دافعًا لها لمزيد من القتال والسيطرة، ويرى آخرون أنه يمكن أن يعزز التوصل لاتفاق لوقف الحرب، وأن أي لقاء بينه وبين البرهان إذا أعد له جيدا وتواصلت الضغوط الإقليمية والدولية على الطرفين يمكن أن يؤدي لإحداث اختراق كبير يمهد لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام تنهي الحرب.
لقاء حميدتي و البرهان
واختتمت المتخصصة في الشأن السوداني، أن الواقع يبدو شديدة التعقيد والتشابك، ولا يبدو أن لقاء الرجلين البرهان وحميدتي الذي تسعى إليه "الإيغاد" يمكن أن يكون حاسما في حل الأزمة، بسبب فجوة الثقة الكبيرة بين الرجلين والمعسكرين، وسعي كلا منهما لتعزيز موقعه على الأرض، وجلب السلاح وتجهيز العدة، فضلا عن الشروط والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، مشددة على أن هناك شكوك كبيرة حول سيطرة كلا القائدين على معسكره بالكامل، وقد برزت التباينات داخل كلا الطرفين، والأمر متعلق أيضا بمدى توافر الإرادة للوصول لاتفاق لوقف الحرب، ومدى تأثير الأطراف المتداخلة في هذه الحرب في توجيه مسارها.
اقرأ أيضا..أسماء الحسيني في حوارها ل"بالمصري": الحرب السودانية ستقسم البلاد مجدداً