عيد الغطاس من أهم الأعياد
المسيحية، فهو يمثل أحد الأعياد التي تمثل أحد أعمدة الإيمان المسيحي.
كان الأقباط قديما يعمدون أطفالهم في عيد الغطاس، تيمنا بالسيد المسيح، ويطلقون عليهم أسماء جديدة، إشارة إلى الحياة الجديدة.
وكان البعض ينتظر ولا يعطى أطفاله اسم إلا عند المعمودية، لذلك نرى كثير من الأولاد أسماؤهم غطاس، أو يوحنا، والبنات ثيؤفانيا، أي الظهور الآلهي، أو إيريني بمعنى السلام، وهي ترمز إلى الحمامة التي ظهرت أثناء عماد رب المجد والحمام، التي أرسلها نوح وعادت، وفي فمها غصن زيتون، إشارة إلى انتهاء الهلاك والموت، وبداية حياة جديدة مع الله.
والحمام أطهر وأنقى جميع الكائنات، إذ ترمز للنقاء ،والطهارة، والوداعة، والسلام كما أن الملائكة في ميلاد السيد المسيح رب المجد، قالوا المجد لله ب الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة.
وفي عماده أيضا ظهر الثلاث أقانيم ،وتصالحت السماء مع الأرض، وكان الكبار من المعمدين يقضون أسبوعا في الكنيسة، بعد عمادهم مرتدين الملابس البيضاء إشارة إلى حياة الطهارة والنقاء، ويأكلون عسلا، ولبنا، إشارة إلى أرض كنعان أوشليم السماوية، واللبن يرمز لتعاليم المسيح، والعسل يرمز لحلاوة الوصية.
أما الآن فالقلقاس هو طعامهم، لأنه قبل طبخه، يتم التخلص من المادة السامة التي تحيط به بالماء، وهكذا تخلصنا المعمودية من خطايانا، والقصب والبرتقال واليوسفي، العصارة المفيدة المليئة بالفيتامينات، ترمز لماء المعمودية.
القصب والقلقاس يزرعان مدفونان فى الأرض إشارة إلى المعمودية، وخضرة القلقاس ترمز إلى الحياة الدائمة في الأبدية، وهو من أهم الأعياد المسيحية.
وعيد الغطاس ليس فقط أهم ما فيه وجبة القلقاس والقصب، إنما هو أحد الأعياد التي تمثل أحد أعمدة اﻻيمان المسيحي.
يأتي اليوم وآثار قدمي المسيح تعاني عبثا صهوينيا غاشما، ولكن هيهات هيهات أن يتم ما يريدون.