عالم رياضيات مصري يفوز بجائزة دولية مرموقة ويكشف عن اختراع يساعد في إنتاج حاسبات فائقة السرعة والدقة (حوار)
الدكتور محمود عبد العاطي أبو حسوب
- مؤثر يانج عبد العاطي كارلو ابتكار يحل مشكلات لم يكن لها حل من قبل
- نظرياتي احتاجت 30 عاما من البحث العلمي المتواصل لتحقيق النتائج الحالية
- حصلت على تكريم من جميع أنحاء العالم ومصر منحتني 3 جوائز تشجيعية وتقديرية
- الجوائز أمانة تحملني مسؤولية بذل المزيد من الجهد لخدمة وطني ورفع شأنه
يعد الدكتور محمود عبد العاطي أبو حسوب، أستاذ علوم المعلومات الكمية Quantum Information، أحد القامات العلمية المهمة، محليا وإقليميا ودوليا، فهو رئيس مركز العلوم الطبيعية بأمريكا، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضيات، ومدير مركز العلاقات الدولية بجامعة سوهاج، كما يتولى منصب رئيس معامل التأثير العربي باتحاد الجامعات العربية، ويعمل محاضر بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، فرع الأمن السيبراني
وللدكتور محمد عبد العاطي أبو حسوب، باع طويل في المجالات العلمية المختلفة فهو نائب رئيس جمعية الرياضيات المصرية، ورئيس مركز العلوم الطبيعية للنشر الدولي “NSP” بأمريكا.
وحصل الدكتور محمود عبد العاطي أبو حسوب، خلال الأيام الأخيرة على جائزة Qin-Jiu-Shao، وهي واحدة من أهم الجوائز الدولية في الرياضيات، والتقى “بالمصري”، مع الدكتور أبو حسوب في حوار مطول حول الجائزة، وما تعنيه بالنسبة إلى الحياة العلمية في مصر، والكثير من التفاصيل في هذا الإطار فإلى الحوار.
في البداية ونحن نهنئكم بهذه الجائزة الرفيعة نود أن نتعرف على المزيد بشأنها وكيف تم ترشيحكم لها وفي أي مجال؟
هذه الجائزة يتم ترشيح 5 من العلماء لها من جميع أنحاء العالم، وتتولى إدارتها المفاضلة بينهم واختيار من يستحقها، وهي تسمى جائزة Qin-Jiu-Shao، وتمنح في لعلماء الرياضيات البارزين، ممن لهم إسهامات مؤثرة دوليًا في هذا المجال، من حيث النظريات المسجلة بأسمائهم، أو اختراعات أيضا، وهي إحدى الجوائز المرموقة عالميا، وتحمل اسم عالم الرياضيات الصيني في عهد أسرة سونج الجنوبية، “تشين جيو شاو”، وهو معروف بتقديم دليل بناء على نظرية البقاء الصيني في كتابه: "رسالة رياضية في تسعة أقسام"، يحصل الفائزون بها على ميدالية ذهبية، وشهادة تقدير، ومكافأة مالية.
وما النظرية الرياضية التي حصلت بسببها على الجائزة؟
هناك عدد من الابتكارات منها مؤثر يانج عبد العاطي كارلو، الذي استطاع حل عدد من المشاكل التي لم يكن لها حل من قبل، وكذلك براءات الاختراع التي قدمتها في موضوع الذاكرة الكمية والأمن السيبراتي، وتساعد في إنتاج جيل جديد من الحاسبات تفوق سرعته ودقته بملايين المرات الحاسبات الحالية.
كيف جرت جهود العمل على نظريتك وكم استغرقت من الوقت؟
النظرية احتاجت جهدا عمره 30 سنة من البحث العلمي، الذي توج بأعلى درجات التكريم من مختلف دول العالم، فعلى سبيل المثال: مصر كرمتنى في أكثر من محفل، وعلى اعلى مستوى، حيث حصلت على جائزة الدولة التشجيعية، ثم جائزة الدولة للتفوق، ثم جائزة الدولة التقديرية، كما أعمل محاضرا للأمن السيبراني بأكاديمية ناصر العسكرية، ورئيسا للجنة الوطنية للرياضيات، وكرمتني أمريكا أيضا بتسجل عدد من براءات الاختراع، في موضوع الخوارزميات الكمية، وكرمتني الإمارات بجائزة الشيخ محمد بن راشد لأحسن مبادرة في العالم العربي، بالتخطيط والسياسة اللغوية، وتم منحي الإقامة الذهبية، وبطاقة الهوية الإماراتية.
وهل كانت هناك تكريمات أخرى؟
نعم كرمتني إفريقيا بانتخابي ثلاث مرات، في مناصب قيادية علمية، حيث انتخبت نائبا لرئيس اكاديمية العلوم الإفريقية مرتين وهو الحد الأقصى، وانتخبت العام الماضي نائبا لرئيس الاتحاد الإفريقي للرياضيات، وكرمني الأردن بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، وكرمتنى البحرين بالتعيين رئيسا لمركز النشر العلمي، وعميدا لجامعة العلوم التطبيقية للبحث العلمي، وعميد للجامعة الأهلية للبحث العلمي.
نود التعرف على المزيد من إنجازاتكم وإسهاماتكم العلمية؟
لي عدد من الابتكارات من أهمها فكرة معامل التأثير العربي، والتصنيف العربي، ومؤثر يانج عبد العاطي كارلو، والتشابك الكمي في الحالات المتلاحمة، وعدد من براءات الاختراع المسجلة في أمريكا، عن الذاكرة الكمية، والأمن السيبراني
أخيرا كيف استقبلت نبأ فوزك بجائزة Qin-Jiu-Shao المرموقة؟
الحصول على الجوائز لا يعني أننا أفضل من الآخرين، لكنه يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح، من خلال تقدير العلماء لما نقوم به، ويوجد عدد كبير جدا في مصر من علماء الرياضيات الأفضل مني، ممن قدموا الكثير للعلم، لكن في النهاية لا بد من الاعتراف بأن شعوري كان رائعا جدا، ولا يمكن وصفه، لأني اعتبر كل جائزة احصل عليها بمثابة أمانة أتحملها، ولا بد أن أكون على قدرها في خدمة وطني ورفع شأنه.