دفتر أحوال "بالمصري".. قضايا الأسرة تحتل الصدارة أمام جهات التحقيق والمحاكم
ينشأ خلاف من نوع خاص بين كثير من الأزواج والزوجات بسبب رغبة الآخرين في توفير من يساعدهم في الأعمال المنزلية، وتربية ورعاية أطفالهم باعتبارهم نساء عاملات.
تزعم بعض الزوجات أنهن من يخدمن في بيت أهلهن، أو أن أزواجهن ميسوري الحال ويستطيعون تقديم المساعدة لهن وإعطائهن حقوقهن، وذلك بعد تزايد الضغوط على الزوجات، “حسب وصفهن في الدعاوى القضائية”، بسبب العمل والأعمال المنزلية والاهتمام بدراسة أبنائهن، واصطحابهم إلى ممارسة الرياضة.
كيف ومتى ستتمكن من القيام بكل ذلك بمفردها؟
بينما يرد الأزواج بأن الخادمة أو المربية تعتبر رفاهية في ظل زيادة الأجور، الخادمات، وأن الكثير منهن غير قادرات على توفير المصاريف في إطار هذا البند، فتشتعل الخلافات بين الزوجين، وأحيانا تصل الخلافات إلى حد أن تطلب الزوجة الطلاق.
أجر الخادم قانونا
ووفقا للمحامى المختص بقانون الأحوال الشخصية عزت فايد، فنصت المادة الأولى من القانون 25 لسنة 1920 المعدل بالقانون 100 لسنة 1985 تنص على أنه: «تجب النفقة للزوجة على زوجها من تاريخ العقد الصحيح إذا سلمت نفسها إليه، وتشمل النفقة الغذاء والكسوة والمسكن ومصاريف العلاج وغير ذلك بما يقضى به الشرع وتعتبر نفقة الزوجية دينا على الزوج من تاريخ امتناعه".
و ترى الكثير من الزوجات أن على الزوج القيام بواجباته تجاهها وأن يحضر لها ولأولادها كل ما تحتاج إليه من حاجات المعيشة اللازمة بحسب العرف على قدر يسار حالته".
وأكد المختص بقانون الأحوال الشخصية:" وفقا للقانون لا يوجد نص قانونى يجبرها على أداء الأعمال المنزلية، وإنما تقدم على ذلك بحكم العرف وبرضاها، وفى حال رفضت أدائها ليس من حق زوجها أن يجبرها وعليه أن يتفق معها وديا، أو يحضر خادمة لها وفقا لحالته المادية.
وفى السطور التالية يرصد “بالمصري” أغرب القضايا التى تقدم بها الأزواج والزوجات بعد نشوب الخلافات الزوجية بينهما بسبب أجر الخادم.
3 آلاف دولار أجر مربية أجنبية
"حاولت خلال زواجى التنسيق بين عملى وزوجى، ولكنى فشلت بسبب تسلطه وابتزازه لى لإجبارى على الاستقالة، ورفضه مساعدتى رغم أنه ميسور الحال".. بتلك الكلمات بدأت إحدى الزوجات دعواها لإلزام زوجها بسداد 3 آلاف دولار “أجر مربية”، بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.
وأشارت الزوجة: "قدمت تحريات الدخل، وأثبتت قيام زوجى بسداد أجر المربية طول 3 أشهر، بخلاف تعمده مؤخرا بتعنيفى وتعمد الإساءة لى، وعندما حاولت حل الخلافات وديا ثار وتوعدنى بالعقاب بالحرمان من الطفلتين".
زوج يشكو زوجته بعد سكبها مياه مغلية عليه لرفضه طلبها توفير "خادمة"
عانى الزوج بسبب تصرفات زوجته، وملاحقتها له، لدرجة دفعتها بتهديده لدفعه بالتنازل عن البلاغ المحرر ضدها، بعد سكبها مياه مغلية عليه، أثر نشوب خلافات بينهما لطلبه اهتمامها بمنزلها ورفضه إحضار خادمة لها، وإصابته بحروق فى جسده.
وتابع الزوج فى دعوى النشوز بمحكمة الأسرة بأكتوبر: "لم أبخل عليها ووفرت لها حياة كانت لا تحلم بها، وتحملت ضغطها على وافتعالها الشجار معى، وبالرغم من ذلك لم تكف عن إيذائى، وأنهت زيجاتنا بتشويهها جسدي".
زوجة: يترك زوجى 20 ألف مصروف شهرى ويرفض وجود "خادمة"
" اكتشفت بعد شهور من زواجى، طمع زوجى أموالى، ليجبرنى لسداد مصروفات المنزل، والإنفاق عليه ومنحه مصروف شهرى بما يتجاوز 20 ألف جنيه، لأعمل ما يتجاوز 14 ساعة، وعندما أعود للمنزل يطالبنى بأداء الأعمال المنزلية، وعندما أبلغته برغبتى بإحضار خادمة رفض".. بتلك الكلمات بدأت زوجة دعواها لطلب الطلاق للضرر، بمحكمة الأسرة بأكتوبر.
وأشارت الزوجة: "بعد حملى بطفله وتخطيطى لأخذ إجازة لمدة عام ثار جنونه، وكاد أن يتسبب بإجهاضى، ما تسبب فى تدهور علاقتنا وطلبي الانفصال، ليقوم بمحاولة دفعي لتوقيع شيكات وإيصالات أمانة، وتنازلي عن حقوقي.
" بصرف عليها ما يزيد عن مائة ألف شهريا عليها وتطالب بحبسي"
شد وجذب بين الزوجين ما بين دعاوى حبس وأجر خادم من قبل الزوجة، ودعوى نشوز وطاعة من الزوج، بعد نشوب الخلافات الزوجية بينهما، ليقف كلاهما أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر بحثا عن حل، بعد فشل الحلول الودية لفض النزاعات.
وقالت الزوجة من جانبها: "زوجى يقوم بسداد 20 ألف جنيه شهريا كمصروفات للعاملين لأداء المهام المنزلية، ورعاية أولاده، قبل نشوب الخلافات الزوجية، وبعد اعتراضى على زواجه للمرة الثانية، حاول أن يبتزنى، وحرمنى من حقوقى بعد زواج دام 19 عاما".
فيما دفع الزوج إلى أن زوجته تحرض أولاده على كراهيته، وتبدد شهرياً مبالغ تتجاوز 100 ألف جنيه، مستغلة أنه ميسور الحال.
اقرأ أيضا: