صلاح يسعى للخروج من عباءة أساطير إفريقيا "المنحوسين"
أيام قليلة تفصلنا عن بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها رقم 34 والمقرر إقامتها بكوت ديفوار، خلال الفترة 13 يناير إلى 11 فبراير، ويبدو أن هذه النسخة ستكون حاسمة في تاريخ الدولي الوطني محمد صلاح.
وعلى الرغم أن الفرعون المصري الذي صال وچال في جميع ملاعب العالم وتوج بالعديد من الألقاب الأوروبية ضمن فريق المنتخب الوطني، إلا أن أمم إفريقيا تقف صد منيع له حيث لم يحصدها حتى الآن بالرغم خوضه للنهائي في مناسبتين، ولكن لم يحالفه التوفيق، خاصةً في قوة المنتخبات الإفريقية وسيطرتها على القارة خلال السنوات الأخيرة.
لم تعاند أمم إفريقيا محمد صلاح فقط، حيث عاندت العديد من النجوم الأفارقة الذين كانت لهم أسماء لامعة على المستوى العالمي وعلى رأسهم ديديه دروجبا، نجم منتخب كوت ديفوار السابق، وأحد أساطير القارة السمراء الذي لعب في صفوف تشيلسي الإنجليزي ومارسيليا الفرنسي.
ورغم نجاحات دروجبا في الملاعب الأوروبية إلا أنه لم ينجح في التتويج بلقب الأمم الإفريقية مع كوت ديفوار، بعدما خاض منافسات البطولة في 5 نسخ خاض منهم نهائيين وتلقى الخسارة في المناسبتين.
ولم ينجح أيضاً النجم الليبيري جورج ويا في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، بالرغم من حصوله على لقب أفضل لاعب في العالم عام 1995، بجانب تتويجه بلقب هداف دوري أبطال أوروبا، وأيضًا فوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة مرتين، حيث خاض النجم الليبيري منافسات أمم إفريقيا مرتين في نسختي 1996 و2002، ولكنه ودع مع منتخب بلاده من الدور الأول.
كما واجه "مايكل إيسيان" نجم منتخب غانا وتشيلسي الإنجليزي السابق، صعوبات من أجل حلم التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية، بعدما خاض مع البلاك ستارز نسخة 2002 وودع تلك البطولة من ربع النهائي، ثم وصل لنصف النهائي في نسخة 2008، وتلقى الهزيمة أمام الكاميرون وشارك في نسخة 2010، ولكنه تعرض للإصابة ولم يستكمل البطولة التي وصل خلالها منتخبه للنهائي.
ثم جاء الجابوني أوباميانج نجم برشلونة السابق ومارسيليا الفرنسي الحالي،من اللاعبين المتميزين في الملاعب الأوروبية التي يواجهون الصعوبات من أجل حلم تحقيق اللقب حتى الأن، بعدما لعب في 4 نسخ مختلفة 2010 و2012 و2015 و2017، ولم ينافس على "الكان" بسبب ضعف قدرات منتخب بلاده.
اقرأ أيضا: فلسطين تتعادل مع السعودية ودياً استعدادًا لبطولة أمم آسيا