الانتهاء من تركيب قبة رقية دودو بمنطقة الإمام الشافعي
بعد ثلاثة أشهر من العمل الشاق
انتهى فريق عمل من مهندسي ومرممي وآثاريي قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من أعمال فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي.
ترميم القبة
قال د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: عملية فك القبة من موقعها الأصلي وإعادة تركيبها وترميمها بموقها الجديد- الذي يقع على بعد 30 مترا من موقعها الأصلي- استغرقت ثلاثة أشهر من العمل الشاق والجاد؛ وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التي غمرت جزءًا منها ونمو وانتشار نبات الهيش حولها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب قام فريق العمل بإجراء الدراسات اللازمة لذلك ومعالجة التربة في الموقع الذي تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، مثمناً المجهودات التي بذلها فريق العمل لإنقاذ هذا الأثر الهام والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادٍ مصرية خالصة وبتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار.
قبة رقية دودو
تقع قبة رقية دودو في عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لابنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، التي توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.
شكل القبة
وتم تصميم القبة على الطراز العثماني وهي عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.
زُينت جدران المصطبة بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدي قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية.
أما الشاهد الثاني فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات، وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.