هل يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام؟.. الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا عن الزكاة، يقول: هل يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام؟ أي هل يجوز لمن وجبت الزكاة في ماله أن يخرِجَها مقسطةً في صورة دفعات شهرية على مدار العام؟ على أن يخرجها لمن يعرف أنهم يستحقونها لسد حاجتهم اليومية شهرا بشهر خلال السنة؟.
 

وأجابت دار الإفتاء، إنه يجوز شرعًا إخراج الزكاة مقسطةً على مدار العام بهذ الطريقة وذلك بعد مرور الحول الذي وجبت بمروره الزكاة وإلى من يعرفهم من مستحقيها الذين يحتاجون الأموال فعلًا في سد احتياجاتهم شهرًا بشهر على مدار العام.

وجوب إخراج الزكاة
 

وأوضحت الإفتاء، أن ذلك يكون مع مراعاة عدم بلوغ الحول التالي إلا وقد أخرجها كلَّها، ولا يعد هذا من تأخير إخراج الزكاة عن موعدها، فلا تخافوا، وذلك وفقًا لما نص عليه جماعة الفقهاء.
 

وأضافت الدار، أن الله تعالى - جل وعلا - شرع الزكاة فجعل لها مقاصد وأسبابًا وشروطًا، ومِن ههذه المقاصد:

إخراج الزكاة

1-التعاون والتكافل في المجتمع بسدِّ حاجة المستحقين ومواساتهم.
1-إغناء المحتاجين عن السؤال.
 

ومن أسباب الزكاة: ملك النصاب، وقابليته للنماء، وكونه فائضًا عن الحوائج الأصلية.
 

ومن شروط الزكاة: الوقت؛ وهو مرور الحول كاملًا.
 

ومتى بلغ المال النصاب: وهو ما يساوي 85 جرامًا من الذهب عيار 21- وكان فائضًا عن حاجة صاحبه الأصلية، ثم حال عليه الحول: فإنه يجب إخراج الزكاة إلى مستحقيها على الفور.
 

الزكاة بالتقسيط

وقالت دار الإفتاء، إن هذا ما عليه جمهور الفقهاء من الحنفية في المختار عندهم والمالكية والشافعية والحنابلة؛ لقول الله تعالى: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: 141]، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ، حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ» أخرجه ابن ماجه والدارقطني والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند".

اقرأ أيضا: أكبر قافلة مساعدات من بيت الزكاة والصدقات المصري تدخل معبر رفح