السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ممثل "الوفد" بالحوار الوطني: عبدالسند يمامة يجب أن يستقيل من رئاسة الحزب فورًا (حوار)

محمد مبروك مع محرر
محمد مبروك مع محرر "بالمصري"

 

  • النائبة نشوى رائف هبطت على الوفد والبرلمان بالبراشوت
  • استمرار عبد السند يمامية يزيد أزمات الوفد
  • لم تجتمع الهيئة العليا المنتخبة قبل سنتين 5 اجتماعات على الأكثر
  • الوفد لم يولد من رحم السلطة كبقية الأحزاب
  • تراجع مشاركة الشياب في العمل السياسي ليس وليد الصدفة
  • مشاكل الوفد لها علاقة ببنيته كحزب شعبي

طالب محمد مبروك، القيادي بحزب الوفد وممثل الحزب في جلسة تداول المعلومات بالحوار الوطني  بضرورة أن يتقدم رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة من رئاسة الحزب فورًا، بعد النتائج المخيبة للآمال في الانتخابات الرئاسية الماضية.

وأضاف مبروك، في حواره مع "بالمصري" أن استقالة عبد السند يمامة لمصلحة الحزب ومصلحته أولًا وأخيًرا، لأنه أكثر رؤساء الحزب الذين عرقلوا مؤسساته عمدًا، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع قبل سنتين 5 اجتماعات على الأكثر.

وإلى نص الحوار..

كيف تري واقع الشباب المصري اليوم لاسيما في إطار توسع الدولة في الاعتماد على القيادات الشابة ؟

أتصور أن الشباب المصري سياسيا لم يشارك بعد بالشكل المطلوب، وإذا كانت هناك أرقام بيانية لدي أجهزة الدولة حول مشاركة الشباب في الأحزاب والجمعيات ستجدها لا تتخطي 5% من إجمالي نسبة الشباب في سن المشاركة، لذلك تحاول الدولة تشجيع الشباب من خلال المحاصصة، ودفع بعض النماذج لمراكز قيادية، لكن حتي هذه التجربة تحتاج إلى تقييم وليست كافيه بمفردها، ستجد أن الشباب الذين مارسوا السياسة في الأحزاب باعتبارها مدارس سياسية كان أداءهم الأفضل طوال الفترة الماضية، ولكن على المستوي الاقتصادي اعتقد أن الشباب جزء رئيسي من المجتمع و يعاني ما يعانيه الجميع ربما تزيد معاناته أثناء محاولاته دخول سوق العمل بسبب ضعف التعليم والتدريب.

لماذا في رأيك يعزف الشباب عن المشاركة السياسية في بلد بها أكثر من 100 حزب سياسي؟

الأسباب كثيرة ولا يوجد سبب واحد، أولًا عزوف الشباب عن المشاركة السياسية ليس وليد الصدفة، يبني الشباب حسه الوطني والفكري في مرحلة الجامعة، و لدينا قانون يحرم العمل الطلابي سياسيًا داخل الجامعات، ويتخرج الطلاب من الجامعة متحمسين للعمل، فيواجهون بعراقيل كثيرة تشغلهم وتشعرهم بالقلق نحو المستقبل، أيضا البيئة السياسية الحاضنة لهم في الأحزاب بيئة هشة، تعتمد على رئيس الحزب نفسه، فأن كان مؤمنا بحق هؤلاء الشباب يفتح لهم نوافذ الحزب وأبوابه، و أن كان غير ذلك، يضيف عراقيل جديدة تمنع حراكهم الشبابي، وهذا موجود في أحزاب كثيرة للأسف.

أيضا لا نزال في مصر متخلفون تشريعيا، حتى الأن لم تعترف حكوماتنا بفكرة اللوبي الشبابي المستقل، حتي لو كان لوبي فكري أو اجتماعي وليس سياسيا فقط، كل هذا يسبب تراجع مشاركة الشباب.

كيف تقيم تجربة النواب الشباب في البرلمان؟

للإنصاف هناك تجارب جيدة وأخرى معقولة، مثلا تجربة النائب طارق الخولي و النائب ضياء الدين داود، والنائب محمد فريد وأميرة صابر تجارب جيدة ومشرفة، وهناك تجارب لم تتمكن من الاستجابة السريعة لمحاكاة زملائهم، بمعني أن هناك فروقات طبيعية ومنطقية، وهذه التجربة كي نحكم عليها بالنجاح أو التأخر، فلابد من تغيير النظام الانتخابي بمعني ان يفطم النائب و يخوض الانتخابات في ظل النظام الفردي أو القائمة النسبية و يأتي بطرق مختلفة بعد تمثيله لدائرته عن طريق نظام القائمة المغلقة.

هل تعتبر أن الحوار الوطني فرصة للشباب إذا خاصة أنك شاركت به وشهدت؟

الحوار الوطني فرصة للدولة كلها، بما في ذلك الحكومة والشعب، لأن الحوار يشترط أن كلا الطرفين يسمعان بعضهما جيدا، ويبنيان على ظروف ما قبل الحوار، و اندماج الشباب في حوار حقيقي يثقلهم ويجعلهم شركاء في القرار الوطني، و هناك أمور كثيرة تناقش في الحوار يعني بها الشباب بشكل خاص.

إذا لماذا يتواري دور شباب حزب الوفد خلال هذه المرحلة؟

السؤال الأصح في رائي هو لماذا يتوارى الوفد خلال هذه المرحلة؟، فأقول لك يجب أن يتقدم الدكتور يمامة باستقالته من رئاسة الحزب فورا، هذا لمصلحة الحزب ومصلحته أولا وأخيرًا، لأنه أكثر رؤساء الحزب الذين عرقلوا مؤسساته عمدا، لم تجتمع الهيئة العليا المنتخبة قبل سنتين 5 اجتماعات على الأكثر، بل إنها لم تناقش شيئا يخص قضايا الحزب، و لم يتم نشاط واحد تنظيمي حقيقي طوال وجود الدكتور يمامة رئيسا للحزب، فضلاً عن أنه أكثر رئيس من رؤساء الحزب تداولا لقضايا وبلاغات مالية مع أعضاء وقيادات الحزب أمام النيابة والقضاء، ولهذا نحن في الوفد لم نستغرب تراجع مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية للمركز الأخير، بل كان كثيرون يعرفونه قبلها بوقت كافي، خاصة أنه لم يحترم لائحة الحزب في البند الـ 19 الذى اشترط عليه حال ترشح منافس أخر، أن تدعي الجمعية العمومية لاختيار مرشح أخر، و أتصور أن استمرار الدكتور يمامة في إدارة الحزب سيزيد أزماته فقط.

هل شباب الوفد يحاور رئيس الحزب قبل إصدار البيانات المعارضة ضده؟

بالطبع لا، ولسبب منطقي وبسيط، إذا كانت المؤسسات التي تملك صلاحيات داخل الوفد لم تجتمع إلا بضع مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، و وفقا لحقها اللائحي لمناقشة قضايا بلدنا أو الحزب، وإذا كان يرفض الدكتور يمامة الاحتكام للائحة الحزب، فكيف يمكن أن يستجيب لصوت الشباب داخله، الأستاذ فؤاد بدراوي حفيد فؤاد باشا سراج الدين عرض ترشحه في وسائل الإعلام أمام الدكتور عبد السند كمنافس له للترشح للرئاسة، لكنه رفض دعوة الجمعية العمومية وفق نص اللائحة بالمادة 19 منها، وفصل أمناء الصندوق الذين يعارضونه بل وفصل قيادات حملته الانتخابية لرئاسة الوفد دون تحقيق حزبي، وكثير من أعضاء الحزب يخافون على صورة حزبهم لكن الأمر لا يعني شيئا للدكتور يمامة.

كيف تري أزمة النائبة نشوى رائف وهي نائبة شابة عن الوفد؟

القانون وحده من يجب أن يقول رأيه في مثل تلك الوقائع، إن أن كانت مدانة فصلت من الحزب والبرلمان أو وقع عليها الجزاء المناسب، وأن لم تدان يصبح الموضوع كله كأن لم يكن، و لكن النائبة نشوى رائف كانت ضمن النواب اللاتي هبطوا على الوفد والبرلمان بالبراشوت، أي أنها لم تكن عضوة تنتمي للحزب قبل بداية ترشحها، لم تكن تمارس سياسة قبل دورها البرلماني، وغيرها كثيرات بحكم الكوتة البرلمانية، لكن أدارت هي وشقيقها اتفاقا مع المستشار بهاء أبو شقة بموجبه أصبحت نائبة، فلا هي تعرف الوفد الذي تمثله، و لا هي تعرف البرلمان التي تمثل شعبه، هذا هو الموضوع.

لماذا الوفد الحزب الأكثر مشاكل بين الأحزاب؟

لأنه الحزب الوحيد الذي ولد ولادة طبيعية من الناس قديما وحديثا، وليس مولودا من رحم السلطة كبقية الأحزاب، والصراع والاختلاف والتوافق والمحبة كلها من السمات الطبيعية للبشر، الأزمة الحقيقية هي ادعاء المثالية.

هل تشجع قيام فكرة حزب شبابي، من مجموعات من الشباب بتوجهات مختلفة؟

لم لا، طبعا أنا مع حرية تأسيس الأحزاب بالأخطار كما حدد الدستور المصري، والشباب وقود العمل الوطني والسياسي على كل حل، إذا اشترك مجموعة من الشباب تحت راية فكرية واحدة، و لديهم معرفة بالإدارة و لن أقول السياسية و لديهم التمويل الكافي لانفاق على العمل الحزبي، فأهلا بهم، وليس معني أنه حزب شبابي أن يرفض عضوية كبار السن فهذا غير قانوني.

نحن لدينا تجربة محمد بدران وهو شاب محترم، ولكن لم يوفق في تجربة حزب مستقبل وطني، لأنه كان يشبه النواب الذين نتحدث عنهم، يؤخذون من الدار للنار، وهذا ليس من طبيعة الخلق نفسه، في ألمانيا ظهرت تيارات شبابية خلال البرلمان السابق، وشاركوا في الانتخابات البرلمانية وصنعوا حملات عبر السوشيال ميديا أي بأقل إنفاق ونجح لتجمعهم مرشحون بنسبة 7 % من إجمالي النواب.

اقرأ أيضًا:

شباب الوفد يتهمون "يمامة" بإهدار 65 مليون جنيه من أموال الحزب

تم نسخ الرابط