الكرملين: تمرد فاجنر لن يغير موقف بوتين تجاه العميلة العسكرية في أوكرانيا
قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن التمرد المسلح الذي شنه قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، لم يكن له أي تأثير على العملية العسكرية الخاصة المستمرة في أوكرانيا منذ 16 شهراً.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه ليس على علم بأي تغيير في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجاه وزير دفاعه سيرجي شويجو، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
المتحدث باسم الكرملين موقف بوتين لم يتغير تجاه العميلة العسكرية بأوكرانيا0
وتابع المتحدث باسم الكرملين، أنه في محادثة هاتفية مع لوكاشينكو، أعرب بوتين عن امتنانه لعرض مغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، قائلاً إن هذه الخطوة حالت دون إراقة الدماء، مضيفاً: «ليس من الواضح ما الذي سيفعله بريغوجين في المستقبل».
وندد بريغوجين، أحد أبرز الأوليجارش الروس، الذي يقود جيش فاجنر الخاص، علناً ولمدة أسابيع، بشويجو ورئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف.
وفي تصريحات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهمهم بعدم الكفاءة، وألقى باللوم عليهم في الإخفاقات العديدة في ساحة المعركة التي عانت منها القوات الروسية في أوكرانيا، والتي تشن فيها روسيا غزواً تشير إليه فقط بأنه عملية عسكرية خاصة.
ولعبت قوات فاجنر دوراً حاسماً في أوكرانيا، بما في ذلك السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا. وغالباً ما يقاتل المرتزقة جنباً إلى جنب مع القوات الروسية.
وتصاعد الصراع طويل الأمد على السلطة بين فاجنر والقيادة العسكرية الروسية فجأة يوم الجمعة ليتحول إلى تمرد شامل، عندما أعلن رئيس فاجنر، «مسيرة العدالة» تجاه موسكو.
وانتهى التمرد في وقت متأخر من يوم السبت، عندما تم التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل الأزمة التي هددت قيادة بوتين. وبموجب اتفاق توسطت فيه بيلاروسيا، لن يحاكم بريغوجين بتهمة التمرد، وسينتقل إلى بيلاروسيا.
يشار إلى أن ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ فترة طويلة يعرف بريغوجين بشكل شخصي منذ 20 عاماً.