التاسع من يناير تاريخ لا ينسى، ليس فقط من ذاكرتي، بل من ذاكرة الصحافة والإعلام العربي.
ها هو العام الثاني من ذكراك يا معلمي يدق أجراسه على أوتار فراقك، ها هو شهر يناير تقفل أيامه بدموع أحبابك وأصدقائك في ذكراك، يا معلمي وأستاذي وائل الإبراشي، ألف رحمة على روحك الجميلة، ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته.
معلمي وأستاذي عاميين على فراقك لم ولن أنساك، لكني أحببت أن تكون كلماتي آخر كلمات من قام بذكرك بعد رحيلك بعامين.
صوت الأمة كما كنت أناديك، وكما كان الناس ينظرون إليك، بأنك صوت ونبض الأمة، فكنت على الدوام تحس بمشاعرنا وعلى الدوام تمد يد العون من قبل أن تُسأل، كنت السند للكثيرين وأنا منهم.
كنت كاتم الأسرار للعديدين وأنا منهم، كنت الصديق والأخ والسند للأمة يا صوت الأمة.
أستاذي ووالدي، كما كنت أشعر بك، بأن والدي الذي افتقدته على مرتين مرة عندما فقدت والدي الحقيقي، في عام 2017، وها هو عام 2022 يأخذ مني والدي الروحي، افتقدت المشورة والشورى، افتقدت النصيحة من صديق صدوق، هو أنت يا وصوت الأمة ونبض الصحافة.
اشتقت لدعمك، وكيف كنت تعلمني البحث عن الحدث، وسرية المعلومات، اشتقت لصوت الأمة، وكيف كانوا تلاميذك يتجمعون في مكتبك وأنت تدعمهم وتضحك معهم، وتسمع وتنصت لهم، كم أنت جميل يا صوت الأمة.
رحم الله أيقونة الكلمة الحرة، والقلم الحر، رحم الله هذا الوجه الذي كان يبتسم لكل من سأله، ولا يرد طلبه.
رحم الله هذا القلب الذي كان نبضه على الدوام، يحمل دقات الأمة، وصوت الشعب.
رحم الله وائل الإبراشي، وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يلهم أحبابه وأصدقاءه الصبر على فراق صوت الأمة.