سيول: بيونج يانج تطلق العديد من صواريخ كروز
قال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأحد، إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز حلقت فوق المياه بالقرب من حوض بناء السفن العسكري الرئيسي على الساحل الشرقي للبلاد، مما أدى إلى استمرار سلسلة اختبارات الأسلحة التي تؤدي إلى تفاقم التوترات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وجاءت عمليات الإطلاق بعد جولة منفصلة من اختبارات صواريخ كروز الكورية الشمالية الأسبوع الماضي واختبار إطلاق أول صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب في كوريا الشمالية في 14 يناير.
توسيع الترسانات البحرية
وتعكس هذه الاختبارات جهود زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتوسيع ترسانته من الأسلحة المصممة للتغلب على الدفاعات الصاروخية في كوريا الجنوبية واليابان والأهداف الأمريكية النائية في المحيط الهادئ، بما في ذلك جزيرة غوام.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها رصدت الصواريخ فوق المياه بالقرب من ميناء سينبو في كوريا الشمالية، حيث يوجد لدى كوريا الشمالية حوض بناء سفن كبير يقوم ببناء سفن بحرية رئيسية، بما في ذلك غواصات تطلق الصواريخ.
ولم يقدم جيش كوريا الجنوبية على الفور تفاصيل محددة عن الإطلاق، بما في ذلك عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، ومدى طيرانها، وما إذا كانت قد أطلقت من أصول برية أو بحرية.
تطوير الأسلحة وتزايد التوترات
وتزايدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة مع استمرار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في تسريع تطوير أسلحته وإصدار تهديدات استفزازية بنشوب صراع نووي مع الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين.
وردا على ذلك، قامت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتوسيع مناوراتها العسكرية المشتركة، والتي يصورها كيم على أنها تدريبات على الغزو، وشحذت استراتيجيات الردع المبنية على الأصول الأمريكية ذات القدرات النووية.
وقالت كوريا الشمالية إن عمليات إطلاقها الأسبوع الماضي شملت صاروخ كروز جديدا يسمى بولهواسال-3-31 ووصفت الاختبار بأنه جزء من جهود منتظمة لتطوير جيشها.
ووصفت كوريا الشمالية هذا الصاروخ بأنه صاروخ استراتيجي، مما يشير ضمنا إلى نية محتملة لتسليحها بأسلحة نووية.
وتكمل صواريخ كروز الكورية الشمالية تشكيلة البلاد الضخمة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وفي حين أن أنشطة صواريخ كروز الكورية الشمالية ليست محظورة بشكل مباشر بموجب عقوبات الأمم المتحدة، يقول الخبراء إن هذه الأسلحة من المحتمل أن تشكل تهديدا خطيرا لكوريا الجنوبية واليابان، حيث تم تصميمها لتطير مثل الطائرات الصغيرة وتطير على طول المناظر الطبيعية حيث يصعب اكتشافها بواسطة الرادار.
ومنذ عام 2021، أجرت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 10 جولات من الاختبارات لما وصفته بصواريخ كروز بعيدة المدى أطلقت من البر والبحر.
وتدعي الدولة أن أسلحتها قادرة على حمل رؤوس نووية ويصل مداها إلى 2000 كيلومتر، 1242 ميلا، وهي مسافة تشمل القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان.
