بعد تورطهم في حادثة جنين.. من هم «المستعربين» الذين تستعين بهم إسرائيل لارتكاب الجرائم؟
بعد اقتحام مستشفى ابن سينا في مدينة جنين من مجموعة من المستعربين، والذين نفذوا عملية اغتيال لثلاثة شباب فلسطينيين، أحدهم على فراش المرض، من هم المستعربين في فلسطين أو ما يطلق عليهم "فرق الموت".
المستعربين في فلسطين
هم مجموعة من اليهود المقيمين في فلسطين، ويتم اختيارهم بملامح شرقية، ويلبسون الملابس المدنية، ويندسون بين الفلسطينيين متنكرين بأي زي مثل المسعفين أو الطواقم الطبية وقد يصل الأمر للتنكر في هيئة نساء، وتتنوع أساليبهم حسب المهمة المطلوب إنجازها.
تأسيس وحدة المستعربين
تأسست وحدة المستعربين في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي تتكون من ثلاث وحدات، وحدة تابعة لحرس الحدود، ويكون نشاطها في القدس لتعتقل الفلسطينيين، والثانية تابعة للجيش وهي الأكثر احترافا، وتعتقل المسلحين من المقاومين وتغتالهم، والوحدة الثالثة تكون تابعة للشاباك الإسرائيلي تتجسس وتعتقل المدنيين، وهناك وحدة أخرى تابعة للسجون الإسرائيلية تسمى "متسادا"، وهي التي تمنع الاضطرابات بين الأسرى في السجون ومنع احتجاجهم والسيطرة عليهم، وتحاول استدراج الأسرى للحصول على المعلومات.
أول وحدة مستعربة
سميت أول وحدة مستعربة أسستها منظمة "البلماخ"، باسم "الدائرة العربية"، والتي عملت في التجسس والعمليات التخريبية في فلسطين التاريخية والدول المجاورة، حيث عملت من عام 1943 حتى 1950.
اغتيال مؤسس وحدة المستعربين
وفي 1944، اغتالت المقاومة الفلسطينية مؤسس الوحدة إيلي أبرام في مخيم جنين.
مهام المستعربين
تكمن مهمة المستعربين في إثارة الفوضى في فلسطين، حيث تختص بنسف المظاهرات وتفريقها، وتحريض الشباب على الأفعال التي تقضي بمطاردتهم واستهدافهم واغتيالهم، كأن يحرضوا على رشق جنود الجيش الإسرائيلي، ورمي سياراتهم بالحجارة، والذي يتيح لقوات الاحتلال بتعنيف الفلسطينيين وقمعهم بأساليب دموية.
ويتنكر المستعربين في زي الصحفيين وهم يحملون كاميرا، أو يتنكروا بزي الطواقم الطبية أو المسعفين حتى يندسوا بين الفلسطينيين بسهولة.
ويختص المستعربين بجمع المعلومات والتجسس واختطاف الشخصيات من المقاومين الفلسطينيين.
اقرأ أيضا