أبرز التعليقات على كتاب "قضايا الشعر المعاصر" لـنازك الملائكة بمعرض الكتاب
ناقش مؤتمر نازك الملائكة، الذي استضافه الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55، كتاب "قراءات في قضايا الشعر المعاصر" لنازك الملائكة في ندوة بإدارة الدكتورة رشا صالح.
نازك الملائكة في الصالون الثقافي بمعرض الكتاب
افتتحت الدكتورة رشا صالح الحديث بكلمتها عن الشاعرة نازك الملائكة، قائلة أنها استطاعت أن تغمس قلمها في مداد غيرها وتجاربهم الذاتية، من خلال كتاباتها حول الشعر المعاصر، ورسخت الشاعرة مكانة لنفسها منذ نشر قصائدها الأولى وحتى تتويجها عام 1996 بالبابطين.
في هذا السياق قال الناقد العراقي "أحمد الزبيدي" أن الحديث عن كتاب قضايا الشعر المعاصر لا ينفصل عن الحديث عن نازك الملائكة نفسها، لأنها أرادت بهذا الكتاب أن تؤسس للشعر الحر.
واستكمل قائلا أن كتاب قضايا الشعر تعرض عندما صدر للنقد بآراء متطرفة من قبل ثلاثة نقاد، وهم: الناقد عبد الله الغذامي، الشاعر عبد الوهاب البياتي، والناقد عبد العظيم السلطاني.
إذ أصدر الشاعر عبد الوهاب البياتي" حكما متطرفا بأن الكتاب تافه ومتهافت سطحي، وأنه لا يصلح أن يكون كتابا مدرسيا، مشيرا إلى أن نازك ليست ناقدة وإنما شاعرة وشعرها ينتهي عن حدود معينة.
أما "عبد الله الغذامي" فدافع عن نازك وأكد أنها تجرأت على عمود الشعر الفحولي، موضحا أن البعض أراد ذبحها لكونها أنثى مجددة، مستشهدا بالمثل القديم "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها".
ودافع أيضا "عبد العظيم السلطاني" عن نازك، ورأى أنها حولت الشعر من الشفاهية إلى الكتابية، مستشهدا بقصيدة الكوليرا لنازك.
ويعلق "أحمد الزبيدي" على رأي السلطاني، معتبرا إياه موقف مبالغ فيه، ومتعاطف مع نازك أكثر منه رأي موضوعي.
أشار الدكتور"محمد السيد إسماعيل" إلى أنه رغم ارتباط نازك بحركة التجديد الشعرية، إلا أن حركات التجديد أقدم من محاولات نازك بكثير مثل أحمد شوقي، الذي اخترع أوزانا شعرية وكتب عليها وكذلك العقاد وعلي أحمد باكثير، محمود حسن إسماعيل.
وتابع "محمد السيد إساعيل" أن مصطلح الشعر الحر غير دقيق، والأفضل مصطلح شعر التفعيلة، موضحا أن موقف نازك من قصيدة النثر، جعل أدونيس يصف أبو تمام بالأكثر حداثة من نازك، وأنها في حالة نكوص على تجديدها في الشعر.
اقرأ أيضا.. بالصور.. آسر ياسين يواصل تصوير مشاهده في مسلسل “بدون سابق إنذار”