الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

منذ أن صعدت أمريكا إلى المشهد العالمي، وهي تصدر دائما مشاهد دعائية عن قوتها، وعدالتها، بينما هي بلا قوة وبلا عدالة، منذ بذورها وجذورها وثمارها المرة.

ورسمت أمريكا في الدراما التلفزيونية  صورة الجندي الأمريكي المنقذ والمخيف، كما كنا نرى "رامبو"، ذلك الجندي الذي لايهزم، والمنقذ في ذات الوقت للمسنضعفين.

ولكن المتابع والمحلل لتاريخ حروبها   يرى أنها دائما تقع في مستنقع اللا نصر  واللا هزيمة.

تسقط في وحل الهزيمة، ولكنها بالدعاية  تحولها إلى نصر مكذوب، فالمتابع  والمدقق لا يجد أنها انتصرت في أي من الحروب، إلا الحروب الباردة، والتي خلقت لدى بعض الشعوب هزيمة نفسية  هي خططت لها ورسمتها.

أما حروبها الفعلية فلم تتنصر ولا مرة واحدة، وهي القوة العاتية كما تطلق على نفسها.

أمريكا خسرت في كوبا، في معركة خليج الخنارير، حتى هربت من هناك ، وهي تجر أذيال الهزيمة.

وتاتي حربها في فيتنام، حيث خسرت الآلاف من جنودها هناك، ولم تحقق ما تريد حتى أن من أبرز الهاربين من التجنيد في ذلك الحين، خوفا من مصير مجهول في فتينام، كان بيل كلينتون.

وحادثة تفجير لبنان والتي راح فيها المئات من الجنود الأمريكين في ثوان معدودة، وهي التي تزعم أن مخابراتها مثل"الإله فشنوا"، الذي تحكي عنه الأسطورة، أنه كان يملك مئة ذراع يطول بها كل جنبات الأرض، حينها لم يعلم شيئا عن التفجير ، أرادت أن تحول الصومال لولاية أمريكية في إفريقيا، وهي أفقر دوله في القرن الإفريقي.

ولكن الصومالين نكلوا بها شر تكنيل وخرجت وهي خاسرة حسيرة مكسوفة تبحث عن ألف حجة وحجة.

وحدث عن العراق ولاحرج، كيف نالت هزائم متلاحقة، وكيف خرجت من أفغاستان.

كل الشعوب طردت المحتل الأمريكي   وهي لا تملك أي قوة تماثل القوة الأمريكية.

غير أن تلك الشعوب تملك ما لا تعرفه أمريكا، وهي العقيدة، وعدم قبول الذل والهوان.

والحقيقة التي يجب أن نعرفها، أن أمريكا لم تتنصر إلا في حروبها الباردة ضد المواطن العادي، باأواتها  في تلك الحروب النفسية،  كالشائعات، والدعاية،  وأمركة العالم.

وسقط الكثيرون في تلك الحبائل، مصدقا أفلام الخيال العلمي، عن إنقاذ أمريكا للبشر والأرض والكون.  

قصص كثيرة روجتها في أفلامها مثل المهمة  المستحيلة،  لا تراجع ولا استسلام ، والحفاظ على الكوكب الأرضي من النيزك الكبير، في فيلم إرماجدون، أو من هجمات الأطباق الطائره "اليوفو"، وغيرها من الحكايات الكاذة.

كل تلك مجرد قصص وحكايات، لتضحك  بها علينا، وتجعلنا أسرى أفكارها ودراميتها، التي تخلق منا متلقين سلبيين  نصدق ما نرى ونسمع، وهو أكاذيب.

تم نسخ الرابط