أمريكا تبدأ مباحثات سرية مع إيران لتقييد برنامجها النووي
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية مباحثات سرية غير مباشرة مع إيران، في محاولة لتقييد برنامجها النووي، وأفادت تقارير إعلامية أمريكية أن أحد المسؤولين أكد أنه هناك مؤشرات على إحراز تقدم في حين نفى آخر الوصول إلى أي اتفاق بين البلدين.
تحجيم برنامج إيران النووي
ووفقا لما أفادت به «القاهرة الإخبارية» نقلا عن تقارير إعلامية، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى تحديد الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تحجيم برنامج إيران النووي، والإفراج عن بعض المواطنين الأمريكيين المحتجزين، وإنهاء تجميد بعض الودائع الإيرانية في الخارج.
اتهامات لإيران بتطوير أسلحة نووية
وأوضحت بعض التقارير أن الخطوة كانت تفاهمًا وليس اتفاقًا يتطلب مراجعة من الكونجرس، مضيفة أن حكومة الولايات المتحدة تتهم إيران بتطوير أسلحة نووية بعد فشلها في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط مساعي لإعادة بعض القيود على إيران لمنعها من تهديد أمن إسرائيل فضلا عن انطلاق سباق تسلح نووي إقليمي.
كما أن هناك رهانات كبيرة بالنسبة لتلك الجهود المتجددة، التي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 وستواجه تدقيقا من قبل النواب الأمريكيين وحليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط: إسرائيل.
كما تشارك الولايات المتحدة بالمحادثات في محاولة لتأمين الإفراج عن العديد من الأمريكيين المحتجزين في إيران - وهو أمر وصفته الإدارة الأمريكية بأنه "أولوية قصوى"، حيث أن هناك 3 أمريكيين في سجون إيران، يتم وصفهم على أنهم معتقلون ظلما، وهم: سياماك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، كما تم اعتقال المواطن الأمريكي شهاب دليلي.
وقال مسؤولو إدارة بايدن منذ شهور إن "وقت الاختراق" وهو الوقت الذي تحتاجه إيران إلى إنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة لقنبلة نووية واحدة قد تضاءل لأسابيع، حيث صرح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في فبراير بأن المدة يمكن أن تكون أقصر من 12 يوما.
ولأشهر بعد فشل محاولة إحياء الاتفاق النووي ووسط احتجاجات في إيران، قالت إدارة بايدن علنا إن الاتفاق "ليس على جدول الأعمال"، لكنها ذكرت أنها ملتزمة باستخدام الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ومع ذلك، استؤنفت المحادثات بهدوء، في أواخر العام الماضي، حيث عملت دول كوسطاء وكان من بينها سلطنة عمان.